Проблемные вопросы

Ибн Ахмад аль-Фариси d. 377 AH
186

============================================================

المساتا المشكلة حرى ذكرها قبل، وجري ذكر الشيء مما يسهل إضماره لتقريب الدلالة على المضمر. ألا ترى: أن سيبويه أحاز: من قرر آمرر، ولم يحزة من تضرب أنزل، حتى تقول: عليه، إلا في الشعر يجيز ذلك الحرف في الأولى ولم يجزه في المسألة الثانية، لما لميجر ذكره.

وقال فيما حكاه عن يونس في قوهم: مررت برجل صالح، وإلا صالحا فطالح، من أن من العرب من يقول: إلا صالح فطالح. هذا قبيح ضعيف، لأنك تضمر بعد (إلا) فعلا آخر غير الذى تضمر بعد (إلا) في قولك: إلا يكن صالحا فطالح، ولا يجوز أن يضمر الجار، ولكنهم لما ذكروه في أول كلامهم شبهوه بغيره من الفعل، وكان هذا عندهم أقوى إذا أضمر (رب) ونحوه في قوهم: وبلدة ليس بها آنيس فاعلم هذا أن حرف الجر إذا جرى ذكره كان إضماره أقوى من إضماره إذا لم يجز ذكره، وإذا كان هذا هكذا في الحروف الجارة كانت في الجازمة مثله، لأن الجارة في الأسماء مثل الجوازم في الأفعال، فكذلك يكون تقدير (إن)، وإضماره فيما ذهب إليه أحسن من إضمار اللام في قوله: ...... أو يئك من بكى (1) 9 أنشد أبو زيد لعمران بن حطان (2): فتمسي صريعا ما تقوغ لحاجة ولا تسمع الداعي ويسمغك من ذعا قال أبو زيد: يريد: من دعا يسمغك.

هذا القول الذي ذكره في هذا لم نعلم أحدا أجازه، ولو جاز هذا لجاز آت من يأتني، والوجه في هذا أن تقدر حذف اللام كقوله: أو يبك من بكى وكان هذا أيضا في المعنى أقرب مما ذكره.

(1) جزء من بيت لمتمم بن نويرة.

(2) هو عمران بن حطان بن ظبيان.

Страница 186