Проблемные вопросы

Ибн Ахмад аль-Фариси d. 377 AH
174

============================================================

المسائا. المشكلة منه، ثم حذف وأوصل الفعل إليه، فاتصل الضمير به، فليس من موضع النون، لأن النون حينئذ يلزم أن تثبت غير مبدل منها، لأنك لا تقف عليها، وإذا كان كذلك لم يجز.

هذا ما حضرنا من القول في هذا وقت ما كتبناه، وقد ذكر أبو العباس هذا البيت في (المقتضب) ولم يحضرني قوله وقت كتابي له ونظري فيه، فأحكيه.

_49 ينشد للفرزدق هذا البيت وهو: وكل رفيقي كل رخل وإن هما تعاطى القنا قوما هما أخوان وفي هذا البيت غير شيء من العربية، فمنه أنه قال: تعاطى، وقد تقدمه اثنان، ولم يقل: تعاطيا.

فإن قلت: إته حذف لام الفعل من (تعاطى) لالتقاء الساكتين، ولم يرده إلى أصله للضرورة، فيقول: تعاطيا، فهو قول. وهذه الضرورة عكس ما في قول امرئ القيس: خظاتا0000 لأنه أثبت اللام في موضع وجب فيه حذفها، مثل: رمتا، لأنه الحركة للتاء في (رمتا) غير لازمة. والفرزدق حذفه في موضع وجب إثباته، لأنك تقول: تعاطيا، وتراميا.

فإن قلت: تعاطى تفاعل، والألف لام الفعل ليست بضمير، وفي الفعل ضمير اواحد1، لأن (هما) وإن كان في اللفظ مثنى فهو في المعنى كناية عن كثرة، وليس المراد بالتثنية هاهنا اثنين، فيحمل الكلام عليها، لكنه في المعنى يرجع إلى (كل)، ف حملت الضمير على (كل).

فهو قول، ويقوى هذا: وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوال [الححرات: 9]؛ ألا ترى: أن (الطائفتين) لما كانتا في المعنى جمعا، لم يرجع الضمير إليهما مثنى، لكته جمع على المعنى فكذلك (تعاطى) أفرد على المعنى، إذ كان لاكل)، ثم حمل بعد الكلام على المعنى، فقال: هما أخوان.

فالقول في (هما) أنه مبتدأ في موضع خبر الابتداء الأول وهو (كل)، وثناه وإن كان في المعنى جمعا، لدلالة المتقدمة أن المراد هذه التثنية الجمع. ألا ترى: أن قوله: كل رفيقي كل رحل، جمع، ونظيره قوله: (بينهما) بعد: وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا

Страница 174