============================================================
المسائا المشكلة فهذا بحيئها اسما.
وأما مجينها حرف فعلى ضربين: أحدهما: أن تكون للتشبيه.
والآخر: أن تكون زائدة، كما تزاد سائر الحروف التي تحيء للمعاني.
فأما كوها حرف خفض، فكالتي في قوله: زيد كعمرو، فهذا مثل: زيد في الدار ومثل قوله: (كما أرسلنا فيكم رسولا منكم [البقرة: 151]، فموضع هذه نصب براذكروني) واستدل سيبويه على كوفا حرف خفض بقولهم: جاعني الذي كزيد، وبوصلك ها سائر المواصلات، فهو في هذا مثل: الذي في الدار، والذي من زيد، وما أشبه ذلك من حروف الجر الي اختزل الأفعال الجالبة لها، فهذا بحيئها حرف جر: ويدل على أن الكاف اليي ذكرناها حرف ليس باسم وجودك لها زائدة فيما نذكر بعد، ولو كان اسما ذا لم يكن زائدا. فإن قلت: قد جاء (هو) الي للفصل.
فذلك مما لا نظير له والحمل على غيره أولى، وقال الخليل: والله إنه لعظيم زيادهم له، يعني: (هو) للفصل.
وأما بحيئها حرفا زائدا لغير معنى التشبيه، كقولهم: فيما حدثناه عن آبي العباس: فلان كذي الهيئة، يريدون: فلان ذو الهيئة، فموضع الجار مع الجرور رفع، كما أنه في: حسبك بزيد، يجوز أن يكون كذلك، ومنه: لواحق الأقراب فيها كالمقق أي: فيها مقق، لأنه يصف الأضلاع بأن فيها طولا، وليس يريد: أن فيها شيئا مثل الطول؛ فهي زائدة، إنما يريد: أها طويلة، ففيها الطول نفسه، لا شيء يشبه الطول.
ومن هذا الفن قوله تعالى: اليس كمثله شيء) [الشورى: 11]، الكاف زائدة لا محالة لأنه لم يثبت لله عز وجل مثل ولا شبيه حتعالى الله عن ذلك-. ونظيره من اللغة ما تقدم ذكره من أبيات قد أنشدوها في ذلك. فأما الكاف فموضعها مع الاسم المنجر نصب، والمعنى: ليس مثله شيع وجاز الحديث عن النكرة لما صار فيها من عموم النفي.
وقوله أبو الحسن في قوله: لأو كالذي مر على قرية) [البقرة : 209]: أن الكاف زائدة، تقديره: أرأيت الذي حاج إبراهيم في ربه أو الذي مر على قرية،
Страница 156