Масаил Мантура Фи Тафсир

Ибн Барри d. 582 AH
30

Масаил Мантура Фи Тафсир

مسائل منثورة في التفسير والعربية والمعاني

Исследователь

حاتم صالح الضامن

Издатель

فرزة من مجلة المجمع العلمي العراقي - الجزء الأول

Место издания

المجلد الحادي والأربعون

فالجواب: وذلك لوقوع (آمنا) تعريضا بالكافرين حين ورد عقيب ذكرهم، فكأنّه قيل: آمنا ولم نكفر كما كفرتم، ثمّ قال: وعليه توكّلنا خصوصا لم نتكل على ما أنتم متكلون عليه من رجالكم وأموالكم. مسألة قوله ﷿: وَكانَ اللَّهُ عَلى كُلِّ شَيْءٍ مُقْتَدِرًا (١). أحسن ما قيل في هذا قول سيبويه (٢)، قال: عاين القوم قدرة الله تعالى فقيل لهم: هكذا كان. أي: لم يزل مقتدرا. مسألة قوله تعالى: خُشَّعًا أَبْصارُهُمْ (٣). حال من الخارجين، وهو فعل للإبصار (١١ ب) وذكّر كما تقول: يخشع أبصارهم. وقرئ: (خاشعة) على) تخشع أبصارهم. و(خشّعا) على يخشعن أبصارهم، وهي لغة من يقول: (أكلوني البراغيث) (٤)، وهم طيّئ. ويجوز أن يكون في (خشّعا) ضميرهم، وتقع (أبصارهم) بدلا منه.

(١) الكهف ٤٥. وينظر: تفسير الطبري ١٥/ ٢٥٢. (٢) عمرو بن عثمان، ت ١٨٠ هـ. (مراتب النحويين ٦٥ وطبقات النحويين واللغويين ٦٦). (٣) القمر ٧، وفي المصحف الشريف: خشعا، وينظر في قراءات هذه الآية: السبعة في القراءات ٦١٧ - ٦١٨، وتفسير القرطبي ١٧/ ١٢٩ - ١٣٠، والبحر المحيط ٨/ ١٧٥ - ١٧٦. (٤) ينظر عن هذه اللغة: دقائق التصريف ١٤٥، والجنى الداني ١٨٢، ومغني اللبيب ٤٠٥.

1 / 30