Масайл Лаххасаха Ибн Абд Ваххаб

Мухаммад ибн Абд аль-Ваххаб d. 1206 AH
137

Масайл Лаххасаха Ибн Абд Ваххаб

مسائل لخصها الشيخ محمد بن عبد الوهاب من كلام بن تيمية (مطبوع ضمن مؤلفات الشيخ محمد بن عبد الوهاب، الجزء الثاني عشر)

Исследователь

-

Издатель

جامعة الأمام محمد بن سعود،الرياض

Номер издания

-

Место издания

المملكة العربية السعودية

الآية. والحسنات والسيئات، هنا النعم، والمصائب كقوله ﴿وَبَلَوْنَاهُمْ بِالْحَسَنَاتِ وَالسَّيِّئاتِ﴾ ١ الآية ولهذا قال: ﴿ما أصابك﴾ ولم يقل ما أصبت، وقال: ﴿وإن تصبهم حسنة﴾ إلخ، قيل: الضمير يعود على المنافقين، وقيل: على اليهود، وقيل: على الطائفتين. والتحقيق أنه يعود على من قال هذا، من أي صنف كان، ولهذا لم يعين قائله، لأنه دائما يقوله بعض الناس. فإن الطاعنين على ما جاء به الرسول من كافر ومنافق، بل ومن في قلبه مرض، أو عنده جهل يقول مثل هذا، فكثير يقوله فيما جاء به الرسول ولا يعلم أنه جاء به، لظنه خطأ من قاله، ويكون هو المخطئ. فإذا أصابهم نصر ورزق قالوا: هذا من عند الله، ولا يضيفه إلى ما جاء به الرسول، وإن كان سببا له، وإن أصابهم نقص وخوف وظهور عدو قالوا: هذا من عندك، لأنه أمر بالجهاد فتطيروا به، كما تطير آل فرعون بما جاء به موسى. والسلف ذكروا المعنيين، وعن ابن عباس: بشؤمك، وعن زيد: بسوء تدبيرك. قال تعالى: ﴿قُل كُلٌّ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ﴾ ٢، قال: ابن عباس: "الحسنة والسيئة، الحسنة أنعم بها عليك، والسيئة ابتلاك بها"، ﴿فَمَالِ هَؤُلاءِ الْقَوْمِ لا يَكَادُونَ يَفْقَهُونَ حَدِيثًا﴾ ٣ قيل لم يفقهوا ولم يكادوا، وقيل فقهوه بعد أن كانوا لا يفقهونه، كقوله: ﴿فَذَبَحُوهَا وَمَا كَادُوا يَفْعَلُونَ﴾ ٤ فالمنفي بها مثبت، والمثبت بها منفي، وهذا هو المشهور، وعليه عامة الاستعمال. وقد يقال يراد بها هذا تارة، وهذا

١ سورة الأعراف آية: ١٦٨. ٢ سورة النساء آية: ٧٨. ٣ سورة النساء آية: ٧٨. ٤ سورة البقرة آية: ٧١.

1 / 141