Масаиль Халабийят

Ибн Ахмад аль-Фариси d. 377 AH
182

Масаиль Халабийят

المسائل الحلبيات

Исследователь

د. حسن هنداوي، الأستاذ المشارك في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية فرع القصيم

Издатель

دار القلم للطباعة والنشر والتوزيع،دمشق - دار المنارة للطباعة والنشر والتوزيع

Номер издания

الأولى

Год публикации

١٤٠٧ هـ - ١٩٨٧ م.

Место издания

بيروت

Жанры

كأنه واضح الأقراب في لقحٍ ... أسمى بهن، وعزته الأناصيل أي: عزت عليه. وإن قدرت "يكون" المقتضية للخبر كان التقدير: خير شيء يكونه، ثم حذف الضمير من الصفة. وهذا الوجه الذي تأول عليه أبو عثمان "ما" من أنها نكرة، أوضح في التقدير من الوجوه الأخر؛ ألا ترى أن "خير ما يكون" في قولك "مررت برجلٍ خير ما يكون خيرٍ منك خير ما تكون" لا يخلو من أن يكون حالًا لـ"رجل" في المعنى أو للمخاطب، وكل واحد منهما شيء من أشياء. ولو قلت "هذا رجل خير شيء" أو "أنت خير شيء" لمخاطب، كان مستقيمًا، وكنت مضيفًا لـ"أفعل" إلى ما هو بعض له. والوجه الآخر هو الذي تكون "ما" فيه بمنزلة الأحوال، وكالعبارة عنها، ليس كذلك؛ ألا ترى أن "الرجل" و"زيدًا" ونحوهما ليسا بالأحوال ولا منها، وإنما يجوز على الاتساع، وعلى ضرب من التقدير نذكره إن شاء الله، وهو وإن كان أغمض، فعليه أكثر الناس. والفرق بين الفصل الثاني والفصل الأول اللذين قدمناهما، أن الاسم المنتصب على الحال في الفصل الثاني معرفة للإضافة إلى المعرفة، والاسم المنتصب على الحال في الفصل الأول نكرة. وقوله "فهذا كله محمول على حملت عليه ما قبله" أي: كل هذه المعارف المنصوبة على الحال، وهو "بسرًا" و"رُطبًا"؛ لئلا يظن أن اختلافهما في التعريف والتنكير يمنع أن يحمل القبيلان على أمر واحد. قال: "وإن شئت قلت: مررت برجلٍ خير ما يكون خيرٌ منك، كأنه

1 / 186