Масаиль Халабийят

Ибн Ахмад аль-Фариси d. 377 AH
175

Масаиль Халабийят

المسائل الحلبيات

Исследователь

د. حسن هنداوي، الأستاذ المشارك في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية فرع القصيم

Издатель

دار القلم للطباعة والنشر والتوزيع،دمشق - دار المنارة للطباعة والنشر والتوزيع

Номер издания

الأولى

Год публикации

١٤٠٧ هـ - ١٩٨٧ م.

Место издания

بيروت

Жанры

كما عمل في الظرف في قول أوس: فإنا وجدنا العرض أحوج ساعةً ... إلى الصوت من ريطٍ يمانٍ مسهم الا ترى أن "ساعةً" معمول "أحوج" فكما عمل في الظرف كذلك يعمل في الحال إذا تقدم عليها. ولو رفعت فقلت: "أطيب منه رطبٌ" لكان قولك "أطيب منه رطبٌ" خبرًا لـ"هذا"، فكان "أطيب" ابتداء، و"رُطب" خبر، والجملة في موضع خبر المبتدأ الأول، ولم يستقم أن يكون "بسرًا" خبرًا لـ"هذا" مستقلًا به، ويكون "أطيب منه رطبٌ" جملة في موضع الوصف لـ"بسر" النكرة؛ لأن ظروف الزمان لا تكون أخبارًا عن الجثث، و"إذ" و"إذا" جميعًا من أسماء الزمان. ولا يجوز على ما أجازه أبو عثمان في قولهم "زيدٌ خيرٌ ما يكون خيرٌ منك" إذا تؤول على ظاهره، أن يكون "بسرًا" حالًا من "أطيب منه" مقدمًا؛ لأن "أطيب منه" قد انتصب عنه "رطبًا" ولا يجوز إذا انتصب عن فعل أو معنى فعل حال أن ينتصب عنه اسم آخر على أنه حال، كما لا ينتصب عنه مفعولان إلا أن تجعل الثاني صفة للأول، ولا يجوز ذلك في هذه الحال، ألا ترى أنه لايستقيم أن تصف "البسر" بـ "الرطب". والذي يحمل عليه هذا الباب أن تنصب "بسرًا" على هذا الظاهر الذي ذكره، كأنه قال: هذا إذا كان بسرًا، وإذ كان بسرًا، أطيب منه إذا كان رطبًا، فيكون الظرفان جميعًا متعلقين بـ"أطيب" لأن "أفعل" فيه دلالة على فعلين؛ ألا ترى أن أبا الحسن قد أجاز "أنت اليوم أفضل منك غدًا" فعلق الظرفين به، وقال: لأن هنا فعلين. فإذا كان كذلك جاز أن تعلق الظرفين هنا

1 / 179