26

Масаил

مسائل الإمام أحمد بن حنبل وإسحاق بن راهويه

Издатель

عمادة البحث العلمي،الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة

Номер издания

الأولى

Год публикации

١٤٢٥هـ - ٢٠٠٢م

Место издания

المملكة العربية السعودية

وما أن استقرت الأمور حتى عادت الغزوات ضد الأعداء، وقد قاد بعضها المأمون بنفسه حتى مات غازيًا بأرض الروم، ودفن بطرسوس. أخذ عليه اتباعه القول بخلق القرآن ودعوته إلى ذلك، والمبالغة في حمل الناس على هذا الرأي الخاطئ. وكان وفاته سنة ثماني عشرة ومائتين، وكانت ولايته عشرين سنة وأشهرًا.١ ٦- المعتصم بالله: هو محمد المعتصم بن هارون الرشيد أبو إسحاق ولي الخلافة في رجب سنة ثماني عشرة ومائتين، كان شهمًا وله همة عالية في الحرب ومهابة عظيمة في القلوب، وكان همّه الإنفاق في الحرب دون سواها، فملك من آلات الحرب، والدواب ما لم يتفق لغيره وكان أميًا لا يحسن الكتابة، وقيل كان يكتب كتابة ضعيفة، حمل الناس على القول بخلق القرآن، وعذب العلماء، وضرب الإمام أحمد بن حنبل ﵀ بالسياط كما سيأتي ذكره في المحنة إن شاء الله. وكانت وفاته بسُرّ من رأى سنة سبع وعشرين ومائتين٢.

١ البداية والنهاية ١٠/٢٨٤-٢٨٦-٢٨٧وما بعدها، تاريخ الطبري ٨/٥٢٨-٥٦٤-٦٥٠، الكامل لابن الأثير ٥/٢١٩-٢٢٢، تاريخ الخلفاء ص٣٠٧ ومحاضرات تاريخ الأمم الإسلامية الدولة العباسية ١٧٤-١٧٥. ٢ البداية والنهاية ١٠/٣٠٨-٣٠٩، وتاريخ الطبري ٨/٦٦٨، والكامل لابن الأثير ٥/٢٣١، وتاريخ الخلفاء ٣٣٤، وتاريخ الإسلام ٢/٧٥.

1 / 38