Книга ламп о вестях Мустафы и Муртады

Абу аль-Аббас аль-Хасани d. 353 AH
156

Книга ламп о вестях Мустафы и Муртады

كتاب المصابيح من أخبار المصطفى والمرتضى

Жанры

История

[وفاة أبي بكر]

[130] أخبرنا علي بن الحسن بن سليمان البجلي بإسناده عن أبي جعفر عليه السلام، وبإسناد آخر عن عمرو بن أبي المقدام، وآخرين أن عبد الرحمن بن عوف دخل على أبي بكر في مرضه الذي توفي فيه، فأصابه مفيقا، فقال عبد الرحمن: أصبحت والحمد لله بارئا.

قال: أتراه ؟، قال: نعم

قال: أما إني مع ذلك شديد الوجع، مالقيت منكم يا معشر المهاجرين أشد علي من وجعي، إني وليت أمركم خيركم في نفسي، فكلكم ورم أنفه من ذلك، يريد أن يكون الأمر له.

قال ودخل عليه معيقيب «بن أبي فاطمة»، وكان خازنه، ثم طلحة بن عبيد الله قال:بلغني أنك تريد أن تستخلف عمر بن الخطاب، والله ماله ذلك القدم في الإسلام، ولا البيت في قريش، ولا العناء «والكفاءة» في الإسلام والجهاد، وإنه لفظ غليظ، وأنت حي بين أظهرنا، فلو فارقتنا كان أفظ وأغلظ، والله ليسألنك الله عن استخلافك إياه علينا، فما أنت قائل له؟

فقال له أبو بكر: تالله تهددني! لئن سألني ربي لأقولن استخلفت عليهم خير أهلك، ووالله ثم والله لئن عصيته وذكرته بسوء وأنا حي بين أظهركم لأنفينك إلى أرض اليمن، حتى تكون حراثا يأكل كد يده، ثم قال: يا معيقيب خذ بيده وأخرجه لا أقام الله رجليه.

فخرج طلحة، ثم أوصى إلى عمر حتى إذا ثقل قال: إنني لا آسى من الدنيا إلا على ثلاث وددت أني تركتهن، وثلاث تركتهن وددت أني فعلتهن، وثلاث وددت أني سألت رسول الله عنها:

فأما اللواتي وددت أني تركتها: فوددت أني لم أكشف بيت فاطمة بنت رسول الله وإن كانوا أغلقوه على الحرب، ووددت أني لم أكن أحرقت الفجاءة السلمي بالنار، - وكان يفعل به - ووددت يوم سقيفة بني ساعدة أني قذفت الأمر في عنق أحد الرجلين: عمر بن الخطاب وأبي عبيدة بن الجراح، فكان أحدهما أميرا وكنت وزيرا.

Страница 254