Книга ламп о вестях Мустафы и Муртады
كتاب المصابيح من أخبار المصطفى والمرتضى
Жанры
[موقف كفار قريش من بيعة الأوس والخزرج للرسول صلى الله عليه وآله وسلم]
قال: وبلغ قريشا أن الأوس والخزرج بايعوا على سفك دمائهم وهتك حريمهم، فلما أصبحوا غدوا عليهم فابتدأهم عتبة بن ريبعة فقال: يامعشر الأوس والخزرج، بلغنا أنكم بايعتم محمدا على أمر، ووالله ما أحد أبغض إلينا وإليكم ممن أنشأ العدواة بيننا وبينكم.
وتكلم أبو سفيان بن حرب فقال: يا أهل يثرب، ظننتم أنكم تخدعون أخانا وابن عمنا وتخرجونه عنا، فقال حارثة بن النعمان : نخرجه والله معنا وإن رغم أنفك .
وازدحم الكلام بين الفريقين حتىضرب عبد الله بن رواحة بيده إلى سيفه وهو يرتجز ويقول:
الآن لما أن تبعنا دينه .... وبايعت أيماننا يمينه
عارضتمونا تبادرونه .... وقبل هذا اليوم تشتمونه
وقال عتبة بن ربيعة: يا معشر الأوس والخزرج، لسنا نحب أن ينالكم على أيدينا أمر تكرهونه، وهذه أيام شريفة، وقد رأينا أن نعرض عليكم أمرا.
فقالوا: ما هو يا أبا الوليد؟
قال: تتركون هذا الرجل عندنا وتنصرفون، على أن نعطيكم عليه عهدا لا نؤذيه ولا أحدا ممن آمن به، ولا نمنعه أن يصير إليكم، ولكن نجعل بيننا وبينكم ثلاثة أشهر، فإن رأى محمد بعدها اللحوق بكم لم نمنعه.
Страница 217