Сияющие светильники света

Абдаллах Ахмед аш-Шарафи d. 1062 AH
225

Сияющие светильники света

المصابيح الساطعة الأنوار

وأنا أسأل الله بلطفه ورحمته السلامة في ذلك من الضلال [عن هدايته والعون على إصابة الحق والقول في تأويله بما يرضاه الله من الصدق] فكان أول ما بدأت به إن شاء الله من التفسير سورة ((لا أقسم بهذا البلد)) وأسأل الله التوفيق لرشد الحق بالتبصير، فاقرءوه إن شاء الله مستمعين، وكونوا لأحسنه متبعين فإن الله سبحانه يقول في الكتاب وهو يذكر من هدى من أولي الألباب: ((فبشر عباد (17) الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه أولئك الذين هداهم الله وأولئك هم أولوا الألباب)) [الزمر:18] بصرنا الله وإياكم الحق فيما نزل من نور الكتاب وجعلنا وجعلكم ممن هدى من أولي الألباب.

تفسير(لا أقسم بهذا البلد)

بسم الله الرحمن الرحيم

((لا أقسم بهذا البلد (1) وأنت حل بهذا البلد(2))) فتفسير -والله أعلم- قول الله تبارك وتعالى، المعقول المفهوم عند من وهبه الله علما وعقلا ((لا أقسم)) هو توكيد للقسم، والإقسام بالبلد التي كان فيها النبي عليه أرضى الصلاة وأفضل التسليم، وإنما معنى لا: ألا، وسواء قيل:لا في الإفهام أو ألا، وذلك فواحد هاهنا في المعنى، فكان قول الله: ((لا أقسم بهذا البلد)) إنما تفسيره كيف لا أقسم بهذا البلد تعظيما منه تبارك وتعالى وتفضيلا للبلد حين كان محلا ومنزلا لرسوله محمد، وتعظيم قدر محمد بن عبد الله وكبره صلوات الله عليه وعلى آله ما أقسم سبحانه بالبلد الذي كان محمد عليه السلام حالا فيها.

Страница 238