Сияющие светильники света
المصابيح الساطعة الأنوار
Жанры
أما قوله : ((الذين كفروا وكذبوا بلقاء الآخرة)) [المؤمنون:33] يقول: هم بالبعث هم كافرون، فسماه لقاء، وكذلك ذكر المؤمنين فقال: ((يظنون أنهم ملاقوا ربهم)) [البقره:46] يقول: يوقنون أنهم مبعوثون، والظن منهم يقين، وكذلك ((فمن كان يرجو لقاء)) يقول: من كان يوقن أنه مبعوث ومحاسب ومجزي فليعمل عملا صالحا ولا يشرك بعبادة ربه أحدا، وقال: ((من كان يرجو لقاء الله فإن أجل الله لآت وهو السميع العليم)) [العنكبوت:5] يقول: من كان يوقن أنه مبعوث وإنما وعدوا وعد جاء عن الثواب والعقاب فسمى اللقاء أجلا، ولو كان إلى ما ذهب وهمك من لقاء ربه فكان يكون من كان يرجو لقاء ربه، والذين هم بلقاء ربهم كافرون بلفظ الرؤية، وليس كذلك، فاللقاء : الرؤية، واللقاء : البعث، ولا يعني به الرؤية لأن الأبصار لا تدركه، وكذلك ((إلى يوم يلقونه)) يعني المنافقين، يقول: لا يزال النفاق في قلوبهم إلى يوم يبعثون، أفهمت ما ذكرت لك؟ قال: نعم .
قال : وأما قوله: ((ورأى المجرمون النار فظنوا أنهم مواقعوها)) [الكهف:53] وقوله عمن أوتي كتابه بيمينه : ((إني ظننت أني ملاق حسابيه)) [الحاقه:20] وقوله: ((يومئذ يوفيهم الله دينهم الحق ويعلمون أن الله هو الحق المبين)) [النور:25] وقوله للمنافقين: ((وتظنون بالله الظنونا)) [الأحزاب:10].
Страница 108