Масабих ад-Дурар фи Танаcуб Аят аль-Куран аль-Карим уа ас-Сувар

Адель бин Мухаммад Абу аль-Аля d. Unknown
76

Масабих ад-Дурар фи Танаcуб Аят аль-Куран аль-Карим уа ас-Сувар

مصابيح الدرر في تناسب آيات القرآن الكريم والسور

Издатель

الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة

Номер издания

العدد١٢٩-السنة ٣٧

Год публикации

١٤٢٥هـ

Жанры

المبحث الْخَامِس: أَنْوَاع المناسبات أَولا: المناسبات فِي الْآيَات ... المبْحثُ الْخَامِس: أَنْوَاع المناسبات من الْمَعْلُوم أَن تقسيمات الْعُلُوم اصطلاحية، فَرُبمَا يختزل الْبَعْض أَقسَام علمٍ مَا - وَهِي متكاثرة - فِي قسمَيْنِ أَو أَكثر، وَرُبمَا يفصِّل الْبَعْض الآخر الْأَقْسَام - وَهِي محدودة - فتغدو مُتعَدِّدَة، وعَلى كلٍّ، فَنحْن فِي هَذَا الْفَصْل سنتكلم عَن ثَلَاثَة أَنْوَاع رئيسة من المناسبات، وَهِي: المناسبات فِي الْآيَات، وَفِي السُّورَة الْوَاحِدَة، وَفِيمَا بَين السُّور. أَولا: المناسبات فِي الْآيَات: سبق مَعنا فِي المبحث الأول أَن الْآيَة (مِقْدَار من الْقُرْآن مركَّب، وَلَو تَقْديرا أَو إِلْحَاقًا) وَأَن اتساق الْآيَات - فضلا عَن الْكَلِمَات والحروف - بِوَحْي وتوقيف من النَّبِي (، كَمَا أَنه مرَّ مَعنا النَّقْل عَن الشَّيْخ الْجَلِيل مُحَمَّد الطَّاهِر بن عاشور قَوْله: «.. وَلما كَانَ يَقِين الْآيَات الَّتِي أَمر النَّبِي (بوضعها فِي أماكنها فِي مَوضِع معِين غير مروى إِلَّا فِي عددٍ قَلِيل، كَانَ حَقًا على الْمُفَسّر أَن يتطلب مناسبات لمواقع الْآيَات، مَا وجد إِلَى ذَلِك سَبِيلا، وَإِلَّا.. فليُعرِضْ عَنهُ، وَلَا يكن من المتكلفين» (١) .. وَقد رَأينَا إِجْمَاع أهل الْعلم بِالْقُرْآنِ على حُسن الْبَحْث فِي تِلْكَ المناسبات، بل وضرورته وأهميته، باستثناء مَا خَالف فِيهِ سُلْطَان الْعلمَاء وَشَيخ الْإِسْلَام الْعِزّ بن عبد السَّلَام ﵀ وَمن قلَّده - وهم قَلِيل جدا على أَيَّة حَال! -.. والمناسبة قَائِمَة فِي الأسلوب القرآني، ومتمثلة فِي اتِّصَال كَلِمَاته

(١) التَّحْرِير والتنوير، ١/٨٠

1 / 88