Масабих ад-Дурар фи Танаcуб Аят аль-Куран аль-Карим уа ас-Сувар

Адель бин Мухаммад Абу аль-Аля d. Unknown
11

Масабих ад-Дурар фи Танаcуб Аят аль-Куран аль-Карим уа ас-Сувар

مصابيح الدرر في تناسب آيات القرآن الكريم والسور

Издатель

الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة

Номер издания

العدد١٢٩-السنة ٣٧

Год публикации

١٤٢٥هـ

Жанры

فَبِهَذَا الْعلم يظْهر - كَمَا ذكرتُ من قبل - أَن أَجزَاء الْكَلَام بَعْضهَا آخذٌ بأعناق بعض، فيقوى بذلك الارتباط وَيصير حالُ التَّأْلِيف حالَ الْبناء الْمُحكم المتلائم الْأَجْزَاء (١) .

(١) انْظُر: الإتقان، ٢/٩٧٨.

ثَانِيًا: تَعْرِيف السُّورَة وَالْآيَة: لما كَانَت مسَائِل علم الْمُنَاسبَة دَائِرَة على آيَات الْقُرْآن وسوره - من الْجِهَات الَّتِي أشرتُ إِلَيْهَا من قبل - كَانَ من المستحسن أَن أُلقيَ ضوءًا كاشفًا على تَعْرِيف كلٍّ من الْآيَة وَالسورَة، وَأَن أُشير - بإيجاز بَالغ - إِلَى بعض الْمُهِمَّات الْمُتَعَلّقَة بهما، وعمدتي فِي هَذَا الْمُقدمَة الثَّامِنَة من مقدِّمات تَفْسِير الْأُسْتَاذ الشَّيْخ الْجَلِيل مُحَمَّد الطَّاهِر بن عاشور (ت ١٣٩٣؟ - ١٩٧٣م) الَّتِي صدَّر بهَا تَفْسِيره الْعَظِيم: (التَّحْرِير والتنوير)، فقد أحسن - رَحْمَة الله عَلَيْهِ - تَحْرِير مسائلها، وَضبط حُدُودهَا (٢) . قَالَ: (١) تَعْرِيف الْآيَة: هِيَ مقدارٌ مركَّبٌ من الْقُرْآن، وَلَو تَقْديرا أَو إِلْحَاقًا. فَقولِي: «وَلَو تَقْديرا» لإدخال قَوْله تَعَالَى: ﴿مُدْهَامَّتَانِ﴾ (الرَّحْمَن /٦٤)؛ إِذْ التَّقْدِير: هما مدهامتان. وَنَحْو: ﴿وَالْفَجْرِ﴾ (الْفجْر/١)؛ إِذْ التَّقْدِير: أُقسم بِالْفَجْرِ. وَقَوْلِي: «أَو إِلْحَاقًا» لإدخال بعض فواتح السُّور من الْحُرُوف الْمُقطعَة، فقد عُدَّ أَكْثَرهَا فِي الْمَصَاحِف آياتٍ، مَا عدا: (الر)، و(المر)، و(طس)، و(ص)، و(ق)، و(ن) . - وَتَسْمِيَة هَذِه الْأَجْزَاء من الْكَلَام آيَات من مبتكرات الْقُرْآن.

(٢) انْظُر هَذِه الْمُقدمَة فِي: التَّحْرِير والتنوير، مُحَمَّد الطَّاهِر بن عاشور، الدَّار التونسية للنشر، تونس ١٩٨٤م، ١/٧٤: ١٢٠

1 / 23