Маруият ас-Сира Ахрама аль-Умари
مرويات السيرة لأكرم العمري
Издатель
مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف بالمدينة المنورة
Жанры
يُعَلِّمُهُ بَشَرٌ لِّسَانُ الَّذِي يُلْحِدُونَ إِلَيْهِ أَعْجَمِيٌّ وَهَذَا لِسَانٌ عَرَبِيٌّ مُّبِينٌ﴾ [النحل:١٠٣] وقد بيّن الصحابي عبد الله بن مسلم الحضرمي أنه كان لهم صبيان عبدان يصقلان السيوف – يقرآن التوراة، هما يسار وخير، فمرّ بهما رسول الله ﷺ وهما يقرآن كتابًا لهما. فقال المشركون: "إنما يتعلم منهما فأنزل الله هذه الآية".
والسؤال الذي يطرح نفسه بإلحاح هو: أن الغلامين كانا يقرآن بالعبرانية، وكانا صبيين، وأن صاحبهما أسلم، فهل كان ليسلم لو علم أن غلاميه مصدر القرآن؟
٣- أخبار زائفة: من المعروف أن النقد الحديثي أثبت عدم صحة قصة الغرانيق التي تزعم أن النبي ﷺ في أعقاب هجرة الحبشة الأولى صلّى في المسجد الحرام فقرأ: تلك الغرانيق العلا وإن شفاعتهن لترتجى مع آيات من سورة النجم وأن المشركين لما سجد سجدوا معه لأنه أثنى على آلهتهم. وقد بين فوك Fueck أن بعض المستشرقين صدق القصة وبعضهم كذبها حسب الهوى، وأما واط فزعم أن القصة صحيحة لأنها في غاية الغرابة!! تؤدي بعض الأخبار التي يرويها سيف بن عمر عن عصر السيرة النبوية إلى تشويه واضح لأحكام شرعية ولسلوك بعض الصحابة رضوان الله عليهم: فعندما يذكر سيف بن عمر بأن النبي ﷺ عين معاذ بن جبل على اليمن في سنة ١٠هـ قبل حجة الوداع، وأنه أباح له أخذ الهدايا من الناس، ومن الواضح أن هذا مخالف لتعاليم النبي (١) ﷺ. _________ (١) ابن حجر، فتح الباري ١٣/١٦٧، أخرجه الترمذي من رواية قيس بن أبي حازم عن معاذ بن جبل قال بعثني رسول الله ﷺ إلى اليمن فقال لا تصيبن شيئا بغير إذني فإنه غلول، وابن الأثير، أسد الغابة ٤/٣٧٢، وانظر: موسى شاهين لاشين، فتح المنعم شرح صحيح مسلم ١/٩٤، وعبد الحميد محمود طهماز، معاذ بن جبل، ص٥١. مع أن تحريم أخذ الولاة والمصدقين للهدايا واضح في الأحاديث الصحيحة ابن حجر، فتح الباري ١٣/١٦٧.
٣- أخبار زائفة: من المعروف أن النقد الحديثي أثبت عدم صحة قصة الغرانيق التي تزعم أن النبي ﷺ في أعقاب هجرة الحبشة الأولى صلّى في المسجد الحرام فقرأ: تلك الغرانيق العلا وإن شفاعتهن لترتجى مع آيات من سورة النجم وأن المشركين لما سجد سجدوا معه لأنه أثنى على آلهتهم. وقد بين فوك Fueck أن بعض المستشرقين صدق القصة وبعضهم كذبها حسب الهوى، وأما واط فزعم أن القصة صحيحة لأنها في غاية الغرابة!! تؤدي بعض الأخبار التي يرويها سيف بن عمر عن عصر السيرة النبوية إلى تشويه واضح لأحكام شرعية ولسلوك بعض الصحابة رضوان الله عليهم: فعندما يذكر سيف بن عمر بأن النبي ﷺ عين معاذ بن جبل على اليمن في سنة ١٠هـ قبل حجة الوداع، وأنه أباح له أخذ الهدايا من الناس، ومن الواضح أن هذا مخالف لتعاليم النبي (١) ﷺ. _________ (١) ابن حجر، فتح الباري ١٣/١٦٧، أخرجه الترمذي من رواية قيس بن أبي حازم عن معاذ بن جبل قال بعثني رسول الله ﷺ إلى اليمن فقال لا تصيبن شيئا بغير إذني فإنه غلول، وابن الأثير، أسد الغابة ٤/٣٧٢، وانظر: موسى شاهين لاشين، فتح المنعم شرح صحيح مسلم ١/٩٤، وعبد الحميد محمود طهماز، معاذ بن جبل، ص٥١. مع أن تحريم أخذ الولاة والمصدقين للهدايا واضح في الأحاديث الصحيحة ابن حجر، فتح الباري ١٣/١٦٧.
1 / 63