Маруият аль-Мазах ва аль-Доаба ан ан-Наби ﷺ ва ас-Сахаба

Фахд бин Мукад Аль-Отайби d. Unknown
65

Маруият аль-Мазах ва аль-Доаба ан ан-Наби ﷺ ва ас-Сахаба

مرويات المزاح والدعابة عن النبي ﷺ والصحابة

Издатель

دار بلنسية

Номер издания

الأولى

Год публикации

١٤٢٤ هـ

Место издания

الرياض

Жанры

فوضعت يدي في الخريزة فَطَلَيْتُ وجهها، فضحك النبي ﷺ، فوضع يده لها، وقال لها: «الْطَخي وجهها»، فضحك النبي ﷺ لها، فمرَّ عمر فقال: يا عبد الله يا عبد الله، فظن أنه سيدخل فقال: «قوما فاغسلا وجوهكما»، فقالت عائشة: فما زلت أهاب عمر لهيبة رسول الله ﷺ. وفي هذا الحديث ضرب من ضروب مزاحه ﷺ، ودماثة خلقه، فإنه لما رأى ما فعلت عائشة بسودة ﵄، أراد أن تَقْتَصَّ لنفسها، فخفض لها ركبتيه لتستقيد منها- كما في رواية الزبير بن بكار- وهو في هذا يضحك استملاحًا لمزاحهما، بل إنه ﷺ ضَرَبَ معهما بسهم في المزاح، فقال لسودة: «الْطَخي وجهها»، فلطخت وجه عائشة ﵄، فضحك لها كما ضحك لعائشة. وليعلم أن هذا المزاح بين أمهات المؤمنين لم يكن فيه إثارة لضغائن كامنة أو أحقاد أو غيرها بين عائشة وسودة، وحاشاهن من ذلك، بل هو من جِنْس تَبَادُح الصحابة بالبطيخ، مع كون الأنفس مُتَوَادَّة متراحمة، فعن عائشة ﵂ قالت: «ما رأيت

1 / 69