Маратиб
كتاب المراتب في فضائل أمير المؤمنين و سيد الوصيين(ع)
Жанры
ثم جمع (صلى الله عليه وآله) بينه وبين نفسه في مواضع كثيرة، كل واحد منها نوع من المدح، ليس إلا له، ونحن نجمع ذلك ليعرف التعدد:
فمن ذلك قوله له: «أنا وأنت يا علي أبوا هذه الامة».
أي يلزمك القيام بمصالح الامة، كما يلزمني على وجه شفقة الآباء، ولم يقل لأحد منهم هذا.
ومنه قوله: «أنت مني كضوء من الضوء».
أي فضلك وعلمك ودينك ونورك كفضلي، بمنزلة نورين وسراجين، إذا وضعتهما لم يتميز أحد النورين من الآخر، وإن كان أحدهما أعظم وأكثر نورا.
أو قال: «أنت مني كزري من قميصي».
أي كما أن القميص يكمل ويصلح للتجمل بالزر، وهو آخر شيء، كذلك الدين يتم بعلي تمام القميص، والقميص هو الرسول (صلى الله عليه وآله)، وهو بمنزلة الزر.
وقال: «أنت مني كرأسي من جسدي».
أي أنك رأس في ديني، كما أن رأسي به قوام جسدي.
وقال: «أنت مني كروحي من جسدي».
أي بقاء ديني بك، كما أن بقاء الجسد بالروح.
وقال: «أنت مني بمنزلة هارون من موسى».
أي أنت خليفتي في قومي، كما كان هارون.
وقال: «أنت مني كيوشع بن نون من موسى».
أي أنت وصيي وخليفتي كيوشع، ورواه علي بن مجاهد في «التاريخ».
وقال: «أنا مدينة العلم وعلي بابها، فمن أراد العلم فليأت الباب».
وقال: «أنا مدينة الحكمة وعلي بابها، فمن أراد الحكمة فليأت الباب».
قال في حديث خيبر لعلي: «أنت وليي، ووصيي، وقاضي ديني، ومنجز
Страница 120