Маратиб
كتاب المراتب في فضائل أمير المؤمنين و سيد الوصيين(ع)
Жанры
علي، وهو في النحو والآداب بارع، وهو في الشعر مقدم، وفي الخطب في أعلى رتبة، وفي الكتابة والخطابة من يذكر بالبلاغة والفصاحة.
ثم هو في علم الكلام، وأصول الدين، أعلم من كل متجرد للفقه من علماء الامة، ومن تبلس في القضاء.
ثم هو أعلم بأصول الفقه منهم، ثم قرأ فقه الشافعي على الشافعية، وفقه أبي حنيفة، على أصحاب أبي حنيفة، وعلق كل فقه على حده.
ثم أحاط علما بألفاظ الأئمة، وسادات العترة، في فروع الشريعة.
ومن أحب أن يعلم محله، فلينظر في مصنفاته، حتى يعلم مصداق ما نقول، وهو السيد الجليل، أبو عبد الله الحسين بن إسماعيل الجرجاني، نور الله قبره، وفسح مضجعه.
ومن خالف فيما قلنا، فهذا الفرس وهذا الميدان، فلينظر ويحضر حتى يرى.
وفي الحجاز واليمن من العلماء، ما إذا فتشت عنه، تعلم فضله على علماء الامة، الذين يزعمون أن عليهم تدور الفتوى في الفروج والدماء، وهم كما قال الشاعر:
من تلق منهم تقل لاقيت سيدهم
مثل النجوم التي يسري بها الساري
والأعلام من العلماء، الأئمة على أصول الزيدية، الذين لا يرون كل خارج إماما، سبعة عشر، ومن يرى كل خارج إماما، فثلاثة وعشرون، وأحد عشر علماء الإمامية في العلم. هذا سوى من كان بارعا في علمه، ولم تدع له الأمامة من أولاده. فهو تمام أربعمائة خصلة وخمسين خصلة تفرد بها. وفضائله ثلاثة أنواع:
الأول: ما زاد عليهم فيما شاركهم فيه.
والنوع الثاني: تجمع فيه ما تفرق في الكل.
والنوع الثالث: ما تفرد به ولا مشارك له.
Страница 167