Мараки аль-Изза ва-Мукаввимат ас-Саада

Сулейман аль-Лаххам d. Unknown
75

Мараки аль-Изза ва-Мукаввимат ас-Саада

مراقي العزة ومقومات السعادة

Издатель

دار ابن الجوزي للنشر والتوزيع

Номер издания

الأولى

Год публикации

١٤٤٣ هـ - ٢٠٢١ م

Место издания

الدمام - السعودية

Жанры

ورأى ﷺ رجلًا قد انتفخت أوداجه من شدة الغضب، فقال ﷺ: «إني أعلم كلمة لو قالها لذهب عنه ما يجد، لو قال: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم» (^١). قال النابغة الجَعْدِيُّ (^٢): ولا خيرَ في حلمٍ إذا لم تكنْ له … بوادرُ تَحمي صفوَه أنْ يُكَدَّرَا ولا خيرَ في جهلٍ إذا لم يكن له … حَليمٌ إذا ما أوردَ الأمرَ أَصْدَرَا وقال الآخر: حليمٌ إذا ما الحلمُ زيَّنَ أهلَه … معَ الحلمِ في عينِ العدوِّ مَهيبُ (^٣) فلنأخذ بالحلم والعفو فعاقبتهما الحسنى، والأجر العظيم والنجاة، ولنحذرْ كل الحذر من الغيظ والغضب، فعاقبتهما الندامة، والإثم الكبير، والهلاك.

(^١) أخرجه البخاري في بدء الخلق (٣٢٨٢)، ومسلم في البر والصلة والآداب (٢٦١٠) من حديث سليمان بن صُرَد ﵁. وأخرجه أبو داود في الأدب (٤٧٨٠)، والترمذي في الدعوات (٣٤٥٢) من حديث معاذ بن جبل ﵁. (^٢) انظر: «ديوانه» ص (٦٩)، و«الشعر والشعراء» لابن قتيبة (١/ ٢٨٠). (^٣) البيت لمحمد بن كعب الغنوي. انظر: «جمهرة أشعار العرب» (ص ٥٦٠)، أو لكعب بن سعد. انظر: «ديوان المعاني» (٢/ ١٧٨).

1 / 79