Мактал аль-Хусейн
Жанры
ثم إلى إنكاره الرسالة :
لعبت هاشم بالملك فلا
خبر جاء ولا وحي نزل
وهل ينسى ابن جعفر ليله ونهاره وقوف حرائر النبوة بحالة يتصفح وجوهها القريب والبعيد وأهل المنأهل والمعاقل .. والذي يهون الأمر أن المرسل للحديث هو المدائني الاموي النزعة والولاء ، وكتابه مملوء بالأحاديث الرافعة للبيت الاموي والواضعة من كرامة البيت العلوي ، لا يلتفت إليها إلا العارف بأخبار الرجال وشخصيات الرواة.
* عبد الله بن عباس
لما بلغ يزيد امتناع عبد الله بن عباس عن البيعة لابن الزبير ، كتب إليه : أما بعد ، فقد بلغني أن الملحد ابن الزبير دعاك إلى بيعته والدخول في طاعته لتكون على الباطل ظهيرا وفي المآثم شريكا ، فامتنعت عليه وانقبضت عنه ؛ لما عرفك الله في نفسك من حقنا أهل البيت ، فجزاك أفضل ما جزى الواصلين عن أرحامهم الموفين بعهودهم ، ومهما أنسى من الأشياء فلا أنسى وصلك وحسن جائزتك التي أنت أهلها في الطاعة والشرف والقرابة من رسول الله (ص)، فانظر من قبلك من قومك ، ومن يطرأ عليك من أهل الآفاق ممن يسحره ابن الزبير بلسانه وزخرف قوله ، فاجذبهم عنه فإنهم لك أطوع ومنك أسمع منهم للملحد المارق ، والسلام.
فكتب إليه ابن عباس : أما بعد ، فقد جاء في كتابك تذكر فيه دعاء ابن الزبير إياي إلى بيعته وأني امتنعت عليه معرفة لحقك ، فإن يكن ذلك كذلك فلست أرجو بذلك برك ، ولكن الله بما أنوي عليم. وكتبت إلي أنه أحث الناس عليك وأخذلهم عن ابن الزبير ، فلا ولا سرور ولا حبور ، بفيك الكثكث ولك الأثلب وإنك العازب الرأي أن منتك نفسك وإنك لأنت المنقود المثبور. وكتبت إلي بتعجيل بري وصلتي ، فاحبس أيها الإنسان برك ، فإني حابس عنك ودي ونصرتي ، ولعمري ما تعطينا مما في يدك لنا إلا القليل ، وتحبس منه الطويل العريض ، لا أبا لك! أتراني أنسى قتلك حسينا وفتيان بني عبد المطلب ومصأبيح الدجى
Страница 342