أشد فرحا بقتالكم معه بما أصبتم من الغنائم. فأما أنا فأستودعكم الله (1).
فقالت زوجته : خار الله لك وأسألك أن تذكرني يوم القيامة عند جد الحسين (عليه السلام) (2).
وفي زرود اخبر بقتل مسلم بن عقيل وهاني بن عروة ، فاسترجع كثيرا وترحم عليهما مرارا (3) وبكى ، وبكى معه الهاشميون وكثر صراخ النساء حتى ارتج الموضع لقتل مسلم بن عقيل وسالت الدموع كل مسيل (4).
فقال له عبد الله بن سليم والمنذر بن المشمعل الأسديان : ننشدك الله يابن رسول الله ألا انصرفت من مكانك هذا ؛ فإنه ليس لك بالكوفة ناصر.
فقام آل عقيل وقالوا : لا نبرح حتى ندرك ثأرنا أو نذوق ما ذاق أخونا ، فنظر إليهم الحسين وقال : «لا خير في العيش بعد هؤلاء» (5).
فيا ابن عقيل فدتك النفو
س لعظم رزيتك الفادحة
Страница 178