ثم أرفق الكتاب بصحيفة صغيرة فيها : خذ الحسين وعبد الله بن عمر وعبد الرحمن بن أبي بكر وعبد الله بن الزبير بالبيعة أخذا شديدا ، ومن أبى فاضرب عنقه ، وابعث إلي برأسه (1)!
وقام العامل بهذه المهمة ، فبعث على الحسين وابن الزبير نصف الليل ، رجاء أن يغتنم الفرصة بمبايعتهما قبل الناس ، فوجدهما رسوله عبد الرحمن بن عمرو بن عثمان بن عفان (2) في مسجد النبي (ص)، فارتاب ابن الزبير من هذه الدعوة التي لم تكن في الوقت الذي يجلس فيه للناس (3)، لكن حجة الوقت (حسين الإصلاح) أوقفه على أمر غيبي ، وهو هلاك معاوية ، وأنه يطلب منهم البيعة ليزيد وأيده (ع) بما رآه في المنام من اشتعال النيران في دار معاوية ، وإن منبره منكوس (4).
ورام ابن ميسون على الدين امرة
فعاثت بدين الله جهرا جرائمه
Страница 129