Вершина целей в объяснении значений прекрасных имен Аллаха

Абу Хамид аль-Газали d. 505 AH
116

Вершина целей в объяснении значений прекрасных имен Аллаха

المقصد الأسنى في شرح معاني أسماء الله الحسنى

Исследователь

بسام عبد الوهاب الجابي

Издатель

الجفان والجابي

Номер издания

الأولى

Год публикации

١٤٠٧ - ١٩٨٧

Место издания

قبرص

الْعَرْش فتعجب من علو مَكَانَهُ فَقَالَ يَا رب بِمَ بلغ هَذَا العَبْد هَذَا الْمحل فَقَالَ إِنَّه كَانَ لَا يحْسد عبدا من عبَادي على مَا آتيته وَكَانَ بارا بِوَالِديهِ هَذَا بر العَبْد فَأَما تَفْصِيل بر الله تَعَالَى وإحسانه إِلَى خلقه فَيطول شَرحه وَفِي بعض مَا ذَكرْنَاهُ مَا يُنَبه عَلَيْهِ التواب هُوَ الَّذِي يرجع إِلَى تيسير أَسبَاب التَّوْبَة لِعِبَادِهِ مرّة بعد أُخْرَى بِمَا يظْهر لَهُم من آيَاته ويسوق إِلَيْهِم من تنبيهاته ويطلعهم عَلَيْهِ من تخويفاته وتحذيراته حَتَّى إِذا اطلعوا بتعريفه على غوائل الذُّنُوب استشعروا الْخَوْف بتخويفه فَرَجَعُوا إِلَى التَّوْبَة فَرجع إِلَيْهِم فصل الله تَعَالَى بِالْقبُولِ تَنْبِيه من قبل معاذير الْمُجْرمين من رعاياه وأصدقائه ومعارفه مرّة بعد أُخْرَى فقد تخلق بِهَذَا الْخلق وَأخذ مِنْهُ نَصِيبا المنتقم هُوَ الَّذِي يقصم ظُهُور العتاة وينكل بالجناة ويشدد الْعقَاب على الطغاة وَذَلِكَ بعد الْإِعْذَار والإنذار وَبعد التَّمْكِين والإمهال وَهُوَ أَشد للانتقام من المعاجلة بالعقوبة فَإِنَّهُ إِذا عوجل بالعقوبة لم يمعن فِي الْمعْصِيَة فَلم يسْتَوْجب غَايَة النكال فِي الْعقُوبَة تَنْبِيه الْمَحْمُود من انتقام العَبْد أَن ينْتَقم من أَعدَاء الله تَعَالَى وأعدى الْأَعْدَاء

1 / 139