Муккамат аль-Даиах аль-Наджех фи Даў' аль-Китаб ва аль-Сунна

Саид бин Вахф аль-Кахтани d. 1440 AH
145

Муккамат аль-Даиах аль-Наджех фи Даў' аль-Китаб ва аль-Сунна

مقومات الداعية الناجح في ضوء الكتاب والسنة

Издатель

مطبعة سفير

Место издания

الرياض

Жанры

ومن كل نتيجة، حتى لا يبقى هنالك شك ولا شبهة في صحتها، وحينئذ يصل الداعية المسلم المتمسك بهذه الضوابط إلى أعلى درجات الأناة والحكمة والسداد - بإذن الله تعالى - (١). الصورة الخامسة: في الغزو: عن أنس ﵁ قال: كان رسول الله ﷺ يغير إذا طلع الفجر، وكان يستمع الأذان فإن سمع أذانًا أمسك وإلا أغار، فسمع رجلًا يقول: الله أكبر، الله أكبر فقال رسول الله ﷺ: «على الفطرة»، ثم قال: أشهد أن لا إله إلا الله أشهد أن لا إله إلا الله، فقال رسول الله ﷺ: «خرجت من النار» (٢). وعنه ﵁ أن النبي ﷺ كان إذا غزا بنا قومًا لم يغزُ بنا حتى يصبح وينظر فإن سمع أذانًا كف عنهم وإن لم يسمع أذانًا أغار عليهم ... (٣). وهذا يدل على تثبته ﷺ وعدم عجلته، وهو أسوة الدعاة إلى الله تعالى وقدوتهم. وعن عبد الله بن سرجس المزني ﵁،أن النبي ﷺ قال: «السَّمْتُ الحسن (٤)، والتُّؤَدَةُ، والاقتصاد (٥)، جزء من أربعةٍ وعشرين جزءًا من

(١) انظر: في ظلال القرآن، ٤/ ٢٢٢٧. (٢) أخرجه مسلم، كتاب الصلاة، باب الإمساك عن الإغارة على قوم في دار الكفر إذا سمع فيهم الأذان، برقم ٣٨٢. (٣) البخاري، كتاب الأذان، باب ما يحقن بالأذان من الدماء، برقم ٢٩٤٣. (٤) السمت الحسن: هو حسن الهيئة والمنظر. انظر: فيض القدير للمناوي، ٣/ ٢٧٧. (٥) الاقتصاد: هو التوسط في الأمور والتحرز عن طرفي الإفراط والتفريط. انظر: المرجع السابق ٣/ ٢٧٧.

1 / 150