236

Цели науки о грамматике

المقاصد النحوية في شرح شواهد شروح الألفية المشهور ب «شرح الشواهد الكبرى»

Редактор

أ. د. علي محمد فاخر، أ. د. أحمد محمد توفيق السوداني، د. عبد العزيز محمد فاخر

Издатель

دار السلام للطباعة والنشر والتوزيع والترجمة

Издание

الأولى

Год публикации

١٤٣١ هـ - ٢٠١٠ م

Место издания

القاهرة - جمهورية مصر العربية

Жанры

وهو من الطَّويل من الضرب الثَّاني المماثل للعروض (١)، وفيه الثلم وهو حذف فاء فعولن، فيبقى "عولن" فينقل إلى: فعلن، ويختص بالجزء الأول بيانه (٢)، تقول: "ما أن": فعل أثلم، "ت باليقظا": مفاعيلن، "ن ناظ" فعول مقبوض، "ره إذا": مفاعلن، "نسيت": فعول مقبوض، "بما تهوا": مفاعيلن، " هـ ذكر ال": فعولن، "عواقب": مفاعلن مقبوض (٣)، وقد أنشده بعضهم:
وَما أنت باليَقْظَانِ ............. ... ............................
بالواو فحينئذ لا ثلم فيه، ولكن الرّواية المشهورة الصحيحة بدون الواو.
قوله: "باليقظان" أي: بالحذر، قال كراع (٤): رجل يقظ إذا سهر من غم أو علة، أو كان ذلك عادة، وفي الأساسِ للزمخشري: أيقظه فاستيقظ وتيقظ، ورجل يقظان، وامرأة يقظى وقوم أيقاظ، والاسم اليقظة كالغلبة (٥).
قوله: "ناظره" الناظر من المقلة السوداء: الأصغر الذي فيه إنسان العين، ويقال للعين المناظرة، و"النِّسيان" بكسر النون؛ خلاف الذكر والحفظ، والنَّسيان بالفتح، كثير النسيان للشيء، قوله: "تهواه" من هوي يهوى هوًى كجوي يجوى جوًى إذا أحب، و"العواقب" جمع عاقبة وعاقبة كل شيء: آخره، والمعنى: ما أنت [بالرجل] (٦) الذي يقظ ناظره إِذا غطى هواك على بصيرتك بسبب محبتك له، ونسيت ذكر عواقب ما يؤول إليه أمرك.
الإعراب:
قوله: "ما أنت" كلمة "ما" نافية بمعنى ليس، و"أنت": اسمها، و"باليقظان" خبرها، والباء فيه زائدة، والألف والسلام في اليقظان موصولة، فلوجودها انصرف يقظان وإلا لكان غير منصرف للوصف والألف والنون المزيدتين، قوله: "ناظره" مرفوع باليقظان: لأنَّ الصفة المشبهة بالفعل تعمل عمل فعلها كاسم الفاعل واسم المفعول، والتقدير: ما أنت بالذي تيقظ (٧) ناظره، فلفظة يقظان مع فاعله صلة للموصول، والضمير المجرور بالإضافة عائد إليه.
قوله: "إذا" ظرف فيه معنى الشرط، و"نسيت" جملة من الفعل والفاعل، وقوله: "ذكرَ

(١) يقصد أن العروض مقبوضة وضربها مقبوض.
(٢) الوافي في العروض والقوافي (٤١).
(٣) القبض: وهو حذف الخامس الساكن. ينظر العروض الواضح (٧٨).
(٤) هو علي بن حسن الهنائي المعروف بكراع النمل، صنف: المنضد في اللغة وغيره، و(ت ٣٠٩ هـ). ينظر بغية الوعاة (٢/ ١٥٨)، والأعلام (٤/ ٢٧٢).
(٥) أساس البلاغة للزمخشري، مادة: "يقظ".
(٦) ما بين المعقوفين سقط في (ب).
(٧) في (أ): يتيقظ.

1 / 245