175

Цели благие

المقاصد الحسنة في بيان كثير من الأحاديث المشتهرة على الألسنة

Редактор

محمد عثمان الخشت

Издатель

دار الكتاب العربي

Номер издания

الأولى

Год публикации

1405 AH

Место издания

بيروت

فقال: تعالجني ولك الغنى، قال: أصلح اللَّه الملك، أنا رجل متطبب، منجم، دعني أنظر الليلة في طالعك، أي دواء يوافق طالعك فأشفيك، فغدا عليه، فقال: أيها الملك الأمان، قال: لك الأمان، قال: رأيت طالعك يدل على أن عمرك شهر، فإن أحببت حتى أعالجك، وإن أردت بيان ذلك فاحبسني عندك، فإن كان لقولي حقيقة فخل عني، وإلا فاقتص مني، قال: فحبسه الملك، ثم احتجب عن الناس، وجلس وحده مغتما ما يرفع رأسه يعد أيامه كلما انسلخ يوم ازداد غما، حتى هزل وخف لحمه، ومضى لذلك ثمانية وعشرون يوما، فبعث إليه فأخرجه، فقال: ما ترى؟ فقال: أعز اللَّه الملك، أنا أهون على اللَّه من أن أعلم الغيب، واللَّه ما أعرف عمري، فكيف أعرف عمرك، إنه لم يكن عندي دواء إلا الغم، فلم أقدر أن أجلب إليك الغم إلا بهذه الحيلة. فأذابت شحم الكلى، فأجازه وأحسن إليه.
٢٤٦ - حَدِيث: إِنَّ اللَّه يَكْرَهُ الرَّجُلَ البطَّال. قال الزركشي لم أجده انتهى. وفي معناه ما أخرجه سعيد بن المنصور في سننه عن ابن مسعود من قوله: إني لأكره الرجل فارغا لا في عمل الدنيا، ولا في الآخرة، وهو عند أحمد، وابن المبارك، والبيهقي، كلهم في الزهد. وابن أبي شيبة من طريق المسيب بن نافع، قال: قال ابن مسعود: إني لأمقت الرجل أراه فارغا ليس في شيء من عمل دنيا ولا آخرة. وأورده الزمخشري في سورة الانشراح عن عمر بلفظ: إني لأكره أن أرى أحدكم سَبَهْللا. لا في عمل دنيا ولا في عمل آخرة. وللبيهقي في الشعب من طريق عروة بن الزبير، قال: يقال ما شر شيء. قال: البطالة في العالم،

1 / 209