[شرح ديباجة الرسالة]
(بسم الله الرحمن الرحيم)
مقتديا في الابتداء بالبسملة بكتاب الله تعالى، وبالخبر المشهور عن رسول الله «(صلى الله عليه وآله): «كل أمر ذي بال لم يبدأ فيه ببسم الله فهو أبتر» (1) وروى: «أقطع» (2).
ولا يعارضه الخبر المتضمن لكون الابتداء بالحمد لله (3)؛ لأن الابتداء حقيقي وإضافي، فجاز الجمع بينهما، أو أن البسملة مشتملة على الحمدلة؛ إذ المراد منه الثناء الآتي، لا لفظ الحمد، وهو متحقق في البسملة.
والباء إما زائدة لا تتعلق بشيء، أو للاستعانة، أو للمصاحبة متعلقة بمحذوف هو:
مصدر مبتدأ خبره محذوف، أي: ابتدائي باسم الله ثابت. ولا يضر حذف المصدر وإبقاء معموله؛ للتوسع في الجار والظرف بما لا يتوسع في غيرهما.
أو فعل، أي: اؤلف أو ابتدئ.
أو حال من فاعل الفعل المحذوف، أي: ابتدئ مستعينا أو متبركا.
وتقديم المعمول هنا أهم وأدل على الاختصاص، وأدخل في التعظيم، وأوفق للوجود.
Страница 5