156

Макамы Бади' аз-Замана аль-Хамадани

مقامات بديع الزمان الهمذاني

Редактор

محمد محيي الدين عبد الحميد

Издатель

المكتبة الأزهرية

أَلاَ، لاَ، وَلكِنَّا نَغُرُّ نُفُوسَنَا ... وَتَشْغَلُهَا اللَّذَّاتُ عَمَّا نُحَاذِرُ
وَكَيْفَ يَلَذُّ العَيْشَ مَنْ هُوَ مُوقِنٌبِمَوْقِفِ عَدْلٍ حَيْثُ تُبْلى السَرَائِرُ
كَأَنَّا نَرى أَنْ لا نُشُورَ، وَأَنَّنَاسُدَىً، مَا لَنَا بَعْدَ الفَنَاءِ مَصَائِرُ!
كَمْ َغَرَّتِ الدُّنْيا مِنْ مُخْلِدٍ إِلَيْهَا وَصَرَعَتْ مِنْ مُكِبٍّ عَلَيْهَا؛ فَلَمْ تُنْعِشْهُ مِنْ عَثْرَتِهِ؟ وَلَمْ تُقِلْهُ مِنْ صَرْعَتِهِ، وَلَمْ تُداوِهِ مِنْ سَقَمِهِ، وَلَمْ تَشْفِهِ مِنْ أَلَمِهِ.

1 / 169