مثلا شرودا في الندى والباس فالله قد ضرب الأقل لنوره
مثلا من المشكاة والنبراس
حكم النعمان ، على نابغة ذبيان ، بالإعدام ، بعد ما اتهمه ببعض الاتهام ، فأنشده البائية الرائعة الذائعة :
فإنك شمس والملوك كواكب
إذا طلعت لم يبد منهن كوكب
فعفا عنه وحباه ، وقربه واجتباه .
وأهدر البشير النذير ،دم كعب بن زهير، فعاد إليه ، ووضع يده بين يديه ،وأنشده :
بانت سعاد فقلبي اليوم متبول
متيم إثرها لم يفد مقبول
فحلم عليه وصفح ، وعفا عنه وسمح ، واستقام حاله وصلح .
وأصدر حاكم اليمن ، قرارا بإعدام سبعين من أهل العلم والسنن ، والفقه والفطن ، فأنشده البيحاني ، قصيدة بديعة المعاني ، هز بها أعطافه ، واستدر بها ألطافه ، أولها :
يا أبا المجد يا ابن ماء السماء
يا سليل النجوم في الظلماء
فأكرم مثواه ، وعفا عن السبعين من العلماء والقضاة .
وكاد معاوية أن يفر من صفين ، يوم وقف بين الصفين ، فذكر قول ابن الأطنابة، فأوقف ركابه :
أقول لها وقد جشأت وجاشت
مكانك تحمدي أو تستريحي
وأوشك المتنبي الشاعر الهدار ، أن يولي الأدبار ، ويجد في الفرار ، فكرر عليه غلامه ، أبياتا ثبتت أقدامه ، حيث يقول :
الخيل والليل والبيداء تعرفني
والسيف والرمح والقرطاس والقلم
فرجع مقبلا ، فقتل مجندلا . وقتل عضد الدولة الوزير ابن بقية ، ولم تردعه تقية ، فأنشد ابن الأنباري قصيدة كأنها برقية ، أو رواية شرقية ، اسمع مطلعها ، وما أبدعها :
علو في الحياة وفي الممات
بحق أنت إحدى المعجزات
فسمعها عضد الدولة فتأسف ، وقال حبذا ذاك الموقف . ولما قتل محمد بن حميد ، بكاه أبو تمام بذاك القصيد ، ورثاه بذاك النشيد :
كذا فليجل الخطب وليفدح الأمر
Страница 2