Мака́м Ибрахи́м - из «Атхар аль-Му’алли́ми»

Абд ар-Рахман аль-Муаллими аль-Ямани d. 1386 AH
22

Мака́м Ибрахи́м - из «Атхар аль-Му’алли́ми»

مقام إبراهيم - ضمن «آثار المعلمي»

Исследователь

محمد عزير شمس

Издатель

دار عالم الفوائد للنشر والتوزيع

Номер издания

الأولى

Год публикации

١٤٣٤ هـ

Жанры

الفصل الرابع أين كان موضعه في عهد النبي ﷺ -؟ في هذا ثلاثة أقوال: الأوّل: أنّه كان في موضعه الذي هو به الآن. والأدلة الصحيحة الواضحة تردّ هذا القول، كما يأتي في القول الثالث. ولكنّي أذكر ما جاء في هذا، مع النظر فيه؛ ليعرف: أخرج الأزرقيّ (^١) عن ابن أبي مُليكة قال: "موضع المقام هذا الذي هو به اليوم هو موضعه في الجاهلية، وفي عهد النبي ﷺ وأبي بكر وعمر ﵄، إلاّ أنّ السيل ذهب به في خلافة عمر ﵁، فجُعِلَ في وجه الكعبة حتى قدم عمر، فردّه بمحضرٍ من الناس". سند الأزرقي رجاله ثقات، وابن أبي مُليكة من ثقات التابعين، لكنّ الأزرقيّ نفسه لم يوثّقه أحدٌ من أئمة الجرح والتعديل، ولم يذكره البخاري، ولا ابن أبي حاتم، بل قال الفاسيّ في ترجمته من "العقد الثمين" (^٢): "لم أر من ترجمه". فهو ــ على قاعدة أئمة الحديث ــ مجهول الحال، وقد تفرّد بهذه الحكاية، والله أعلم.

(^١) "أخبار مكة" (٢/ ٣٥). (^٢) (٢/ ٤٩).

16 / 457