Maqam Al-Rashad: Between Imitation and Interpretation
مقام الرشاد بين التقليد والاجتهاد
Исследователь
أَبِي الْعَالِيَةَ محَمّدُ بِنُ يُوسُفُ الجُورَانِيّ
Издатель
بدون ناشر أو رقم طبعة أو عام نشر!
Жанры
وقالَ عُمرَ بنَ الخطَّابِ في كِتَابِهِ إِلى أَبِي مُوسَى: «ثُمَّ الْفَهْمَ الْفَهْمَ فِيمَا أُدْلِيَ إِليْكَ مِمَّا وَرَدَ عَلَيْكَ مِمَّا لَيْسَ فِي قُرْآنٍ وَلا سُنَّة، ثُمَّ قَايِسِ الأُمُورَ عِنْدَ ذَلِكَ، وَاعْرِفِ الأَمْثَالَ، ثُمَّ َاعْمَدْ فِيْمَا تَرَى إِلَى أَحَبِّهَا إِلَى اللَّهِ وَأَشْبَهِهَا بِالْحَقِّ» (١) .
وَقَالَ الشَّافِعيُّ: «أَجْمَعَ الْمُسْلِمُونَ عَلَى أَنَّ مَنْ اسْتَبَانَتْ لَهُ سُنَّةُ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ لَمْ يَكُنْ لَهُ أَنْ يَدَعَهَا لِقَوْلِ أَحَدٍ» (٢) .
قَالَ في الوَرَقَاتِ:
«وَالفِقْهُ أَخَصُّ مِنْ العِلْمِ. والعِلْمُ: مَعْرفةُ المعْلُومِ عَلى مَا هُوَ بِهِ في الوَاقِعِ.
_________
(١) أخرجه الدارقطني في سننه (٥/٣٦٧/ رقم ٤٤٧١ الرسالة)، والبيهقي في الكبرى (١٠/١٥٠)، والمعرفة (٧/٣٦٦) وعبد الرزاق في مصنفه (٨/٣٠٠ رقم ١٥٢٩٠)، ووكيع في أخبار القضاة (١/٧٠)، وخرَّجه الزيلعي في نصب الراية (٤/٦٣)، وضعَّفه ابن حزم ﵀ في الإحكام (٢/١٠٠٢) ووصفه في المحلَّى (١/٥٩) بأنه مكذوب موضوع على عمر! ففنّد ذلك العلامة أحمد شاكر ﵀ في تحقيقه وانتهى إلى ثبوته بعد أن جمع طرقه وأسانيده. (أفدته من بحث شيخنا العلامة أ. د. عمر الأشقر حفظه الله من كتابه (نظرات في أصول الفقه (١١٧) حاشية)، وكذا الشيخ الألباني ﵀ في الإرواء (٨/٢٤١/ رقم ٢٦١٩) وقال «صحيح» . فانظره إنْ رُمْتَ فائدةً.
وانظر مزيدًا: تحقيق صحة هذا الكتاب في مجلة الشريعة العدد (٤) من جامعة الإمام محمد بن سعود بالرياض (١٤٠٢هـ) للشيخ عبد الفتاح أبو غدة ﵀ بعنوان: «تحقيق ثبوت كتاب عمر إلى أبي موسى الأشعري في شأن القضاء، وفيه العمل بالقياس» صـ (٢٩٩)، وبحثًا للشيخ سعود الدريب في مجلة البحوث الإسلامية العدد (٧) صـ (٢٦٩)، وكذا تحقيق رسالة عمر بن الخطاب إلى أبي موسى الشعري ﵄ للدكتور ناصر بن عقيل الطريقي في العدد (١٧) صـ (١٩٥) حيث أثبت صحتها وردَّ الشُّبَه عنها.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية ﵀ في منهاج السنة (٦/٧١): «ورسالة عمر المشهورة في القضاء إلى أبي موسى الأشعري تداولها الفقهاء وبنوا عليها واعتمدوا على ما فيها من الفقه وأصول الفقه» . وانظر إعلام الموقعين (٢/١٥٨)، وشرحها (٢/١٦٣)، وذكر الحافظ ابن حجر ﵀ في الفتح (١٣/٢٦٤): «فيما أنشد ابن عبد البر لأبي محمد اليزيدي النحوي من أبيات طويلة في إثبات القياس:
وكتاب الفاروق يرحمه الله ... إلى الأشعري في تبيان
قس إذا أشكلت عليك الأمور ... ثم قل بالصواب والعرفان» .
(٢) إعلام الموقعين (٢/١١) .
1 / 24