193

============================================================

الإقليد الثالي والأربعون في الله بعدم العقل عدم الفضائل كلها لو وجدت فضيلة مع عدم العقل لم تكن تلك فضيلة، أو لم يكن العقل عقلا، لأن العقل1 يميز بين الفضيلة والرذيلة. فلو وجدت فضيلة مع عدمه، كان تمييزها من الرذيلة الي ثقابلها، لا من [149] أجل العقل وجهته. وإذا وحدت آلة ثميز بين المتقابلات دون العقل لم يكن العقل عقلا، إذ كل نوع من أنواع الفضيلة يوحد بوحود العقل وثباته. لأن العلم والحلم والجود والعفة والعدل والأمانة والشجاعة والصدق والرحمة والعفو من أنواع الفضيلة التي لو فقد العقل فقدت بفقده، أو ظهر أضدادها. فإما أن تفقد بفقده، كفقدها من جميع الحيوان دون البشر، إذ جميع الحيوان مفقودوم العقل. وظهور أضدادها في البشر من الجهل، والشره،4 والبخل، والحدة،* والجور، والخيانة، والجبن، والكذب، والقسوة التي هي أنواغ الرذيلة. ومن وجدت منه أنواع الرذيلة من البشر، فإنما هي بمقدار فقدهم العقل، إذ كامل العقل لا يرضى لنفسو أن يكون جاهلا، حادا، يخيلا، شرها، جحائرا، خائنا، جبانا، كاذبا، قاسيا، معاقبا. فإذا بعدم العقل عدم الفضائل كلها. فاعرفه.

1 ز: بالعقل .

، كما صححناه وفي النسختين: فكفقدها.

193 ، في النسختين: مفقودي. وهو خطأ لأنه خبر مرفوع.

ز: والحسذ.

ه كما صححناه، وفي ه: والحد. ز: والشره.

ز: إذا.

Страница 193