168

============================================================

الاقليد السادس والثلاثون في إثبات أن العالم المركب كان من العالم البسيط من أنكر أن يكون من العالم البسيط عا لم مركب فقد أنكر بقلبه أولا أن يكون العالم مصنوعا،1 وله صانع؛ بل2 يرى الأشياء أزلية، لا صانع لها، ولا فاعل، أنهم منى استفظعوا2 كون الشيء ذي الكثافة والتقل من شيء لا ثقل له، ولا كثافة فيه، فإنهم [128] أسرع استفظاعا لكون الشيء ذي4 الكثافة واللطافة، لا من شيء البتة. فيؤدي استفظاعهم إلى الإنكار بالصانع، لأنه إن لم يمتنع أن يكون العالمان بما فيهما من اللطافة والكثافة والخفة والثقل، لا من شيء،* فمن أي وجهة يمتنع كون المركب الثقيل من البسيط؟

فإن قال قائل: لأن الوهم لو عمل في جمع ألف ألفو شيء روحاني ليكون منه شيء مركب كثيف، وجدها بعد هذا الجمع أبسط وألطف. فلهذه الجهة استنكرناه. قيل له: وكذلك الوهم، لو عمل بلا فاية في كون الشيء، لا من شيء، ومتد الامتناع يححرة ومتى جعل الوهم معيارا هذه المباحث الغامضة حتى يمتنع ما يمنعه. أليس الوهم مستعارا7 من الحس؛ أو مما للحس به كما صححناه، وفي النسختين: مصنوع.

2 كما في ز، وفي ه:هل.

3 كما في ز وفي حاشية ه: [ظن]. ه: استفظوا.

، كما في ز وفي حاشية ه: [ظن]. ه: ذو.

لا من شيء: كما في ز. ه: من الا من.

كما صحناه وفي النسختين: ومجعجره.

" سكما صححناه، وفي النسختين: مستعار.

Страница 168