162

============================================================

وما يعرض ذوات الأشياء على ذاته حتى ينطبع فيه، كأنه عقل بحرد. ثم تمضي أفعاله على نحو ما ينطبع فيه. وليس لتلك القودة غير أو غيرية، فيتوهم ذلك بختما فلما امتنع توهم قسوة غير تلك القوة أجري[ت] أفعاله كسبيما، لا بختيما.

والمثل في ذلك أن من عرف أن الكل أعظم من الجزء. فإن ذلك اكتساب عقلي أزلي ابدية. فلا يجوز أن يوضع ذلك على آنه بالبخت علمه، إذ ليسلت] قوة غير هذه القوة التي علمت أن الكل أعظم من الجزء. ولو وجدت تلك القوة، كان منها أن يكون الجزء أعظم من الكل. ولم يوجد بعذ الجسزء أعظم من الكل، كما وجدت الكل أعظم من الجزء. وقد يوجد في الطبيعة قوى متضادة يقع فيها أفعال متضادة، مثل الفقر والغنى والصحة والمرض وما أشبهها. فإذا الأفعال الطبيعية1 بالبخت، والأفعال العقلينة بالكسب.2 فاعرفه.

والأفعال الطبيعية بالاستحالة، والأفعال العقليسة بالاحاطة. وما لم يترك الشيء الطبيعي مائيته وكيفيته لا يكون منه توهم فعل. والأفعال [124] العقلية ما لم تحو بالإحاطة هوية المحاط إلى ذاته لا يكون منه توهم فعل. إذ المحاط والإحاطة كأنهما شيء واحد عند المحيط. فإذا الأفعال الطبيعية بالاستحالة، والأفعال العقلية بالاحاطة. فاعرفه.

والأفعال الطبيعية موقتة مكانية، والأفعال العقلية مأزلة دركية.

وما كان أفعاله موقتة مكانية، كانت أجزاؤه بحتمعة عن القيل" والبعد،4 والفوق والتحت، والاتصال والانفصال،* لأن القضايا العقلية تنتج من المقدمات المقترنة. لا يقال لواح من القضيتين ولا من النتيحة، أنها بعد صاحبها، ولا كما صححناه، وفي النسختين: الطبيعة.

كما بعد التصحيح في ه. وكان فيه أولا: بالاكتساب. وهذه العبارة ساقطة من ز.

2 ز: بالقبل.

، زيادة في ز: والعلو والسفل.

ه فيه لازما، وما أفعاله مأزلة دركية كاتت أحزاؤه بمعزل عن القبل والبعد، والفوق والتحت، والاتصال والانفصال: زيادة في ز.

163

Страница 162