============================================================
الاقليد السابع عشر في معنى إضافة الأعضاء والجوارح إلى الله تعالى ذكرة من حعل خالقه مصورا، ذا1 أعضاء مختلفة من الوجه والأنف والعينين والأذنين واليدين والرحلين، لزمه أحد أمرين، لا محالة. أحدهما أن يجعل الأشياء أزلية، لا صانع ها. إذ قد يجوز عنده1 شيء مصور، لا صانع له ولا خالق، وهو إللفهم الذي عبدونسه، أو يقولوا: بإن لخالقهم صورة وزينة كما صور المصور هذا العالم، وما فيه من ذوات الصور. فإما أن يكون خالقهم مصورا،2 لا مصور له؛ وأن لا بد للأشياء المصورة من العالم، فما دونه من مصور يصورها. فهو شيء خارج عن بداية العقول من طريق الاستدلال والاستشهاد. والعحب من هؤلاء الحمقى من المشبهة أنهم لا تعبون من إبداع الله الأشياء جميعا، لا من شيء، [69] ولا على مثال صورة أنشأها عليه. ثم يضيفون إليه آلات العجز والضعف من اليدين والرجلين وغير ذلك. وهل اليدان إلا للقبض والبسط؟
فمن قدر على اختراع الأشياء العحيبة البديعة، لا من شيء، ولا على مثال شيء، لا يقدر أن ينشأها دون الآلات والأدوات والجوارح. وإن أضافوا إليه الآلات والجوارح للزينة والجمال، فلمن كان يتزين بأعضائه، ويتحمل بجوارحه، وليس أحده كما في ز، وفي ه: إذا.
2 كما في ز، وفي ه: عند.
3 كما في ز، وفي ه: مصور.
، كما صححناه، وفي النسختين: الحمقة.
ه كما صحعناه، وفي النسختين: غير 103
Страница 103