ويصيح أمام الطلبة في الجامعة، يخاطب هذا الوغد بقوله: «يا صاحب مصر»، ثم لا يكتفي بهذا الكفر الاجتماعي السياسي، بل يزيد عليه بقوله: «إن سلوكك الشخصي يا مولاي يصلح أن يكون قدوة لشعبك والناس».
تأمل هذا أيها القارئ، فاروق قدوة في أخلاقه الشخصية لي ولك ولسائر الناس ... يقول هذا طه حسين ... الذي يصف الأدب ويعرفه بأنه ترف ذهني.
ومثل هذا فعل العقاد الذي وصف فاروق بأنه فيلسوف، أعظم فيلسوف عرفه، كما لو كان هذا البغي يشبه أرسطاطاليس أو أفلاطون، ويؤلف القصائد في مدح فاروق فيقول:
وما اتخذت غير فاروقها
عمادا يحاط وركنا يؤم
ولا عرفت مثله في العلا
صديقا يشاركها في القسم
فدته البلاد وفدى البلا
د بعالي التراث وغالي القيم
إلخ إلخ.
Неизвестная страница