Макалат аль-Исламийин

Абу-ль-Хасан аль-Ашари d. 324 AH
71

Макалат аль-Исламийин

مقالات الإسلاميين واختلاف المصلين

Издатель

دار فرانز شتايز

Номер издания

الثالثة

Год публикации

١٤٠٠ هـ - ١٩٨٠ م

Место издания

بمدينة فيسبادن (ألمانيا)

يعذبهم هو رضاه أن يغفر لهم، وقالوا: ولا نقول سخطه على الكافرين هو رضاه عن المؤمنين. والفرقة الثانية منهم يزعمون أن البارئ ﷿ عالم قادر سميع بصير بغير علم وحياة وقدرة وسمع وبصر وكذلك قولهم في سائر صفات الذات ويمنعون أن يقولوا: لم يزل البارئ مريدًا ولم يزل كارهًا ولم يزل راضيًا ولم يزل ساخطًا. واختلفت الزيدية في البارئ ﷿ هل يوصف بالقدرة على أن يظلم ويكذب وهم فرقتان: فالفرقة الأولى منهم أصحاب سليمان بن جرير الزيدي يزعمون أن البارئ لا يوصف بالقدرة على أن يظلم ويجور ولا يقال لا يقدر لأنه يستحيل أن يظلم ويكذب وأحالوا قول القائل يقدر الله على أن يظلم ويكذب وأحالوا سؤاله، وكان سليمان بن جرير يجيب عن قول القائل يقدر الله على ما علم أنه لا يفعله؟ إن هذا الكلام له وجهان: إن كان السائل يعني ما علمه أنه لا يفعله مما جاء الخبر بأنه لا يفعله فلا يجوز القول يقدر عليه ولا لا يقدر عليه لأن القول بذلك محال وأما ما لم يأت به خبر فإن كان مما في العقول دفعه فإن الله ﷿ لا يوصف به وأن من وصفه به محيل فالجواب في ذلك مثل

1 / 71