أمير مكة .... الشريف قتادة بن إدريس بن مطاعن ..!!!
[ التاريخ .......... قد يكون مفيدا لمعرفة مذهب أهل البيت الحق .. وما كان أغلب أهل البيت عليه في الدين ]
[ ذرية الشريف قتادة بن إدريس ]
القبيلة من الناس هم بنو أب واحد وقيل القبيلة من ولد إسماعيل بمعنى الجماعة ، ويقال لكل جماعة من أب قبيلة ، وعلى هذا فإن معظم قبائل أشراف الحجاز وبعض القبائل الحجازية ينسبون قبيلتهم إلى الجد الجامع لهم .فيلحقون ياء النسب إلى آخر الجد الجامع للفخذ أو القبيلة مع إضافة أل التعريف في أوله ليصبح لقبا أو بالأصح نعتا تعرف به القبيلة أو الفخذ ، مثل الجودى نسبة إلى الشريف / جودالله بن الحسن بن محمد أبي نمي الثاني والبركاتي نسبة إلى الشريف بركات بن محمد أبى نمي الثاني ، الحرازي نسبة إلى الشريف حراز بن أحمد بن أبى نمي الثاني .وهكذا فإن القاري سوف يجد جل قبائل أشراف الحجاز يأخذون بهذا والله أعلم .
وهم من بنى قتادة بن إدريس بن مطاعن بن عبدالكريم بن عيسى بن الحسين بن سليمان بن على بت عبدالله بن محمد الثائر بن موسى الثانى بن عبدالله الرضا او ((الرضى )) بن موسى الجون بن عبدالله المحض بن الحسن المثنى بن الحسن السبط بن أمير المؤمنين على بن أبى طالب رضى الله عنه .
وهم الطائفة الكبرى عددا من الاشراف الحسنيين المقيمين بالحجاز ويتفرعون فى عهدما الحاضر الى عدة فروع هم :
الاشراف ذووجودالله : وهم عقب الشريف / جودالله بن الحسن بن محمد أبي نمي الثاني بن بركات بن محمد بن بركات بن الحسن بن عجلان بن رميثة بن محمد أبي نمي الأول بن الحسن بن علي بن قتادة
وجلهم بسكنون في مدينتي مكة المكرمة والطائف وقرية العرفاء على طريق الرياض، ومنهم اسر تسكن مدينتي الرياض وجدة .
الاشراف أل زيد : ونسبتهم هي إلى جدهم الشريف زيد بن محسن بن حسين بن حسن بن محمد أبي نمي الثاني بن بركات بن محمد بن بركات بن حسن بن عجلان بن رميثه بن محمد أبي نمي الأول بن أبي سعد الحسن بن علي الأكبر بن قتادة . وجلهم يسكنون مكة المكرمة وضواحيها بالعابدية والحسينية ومنهم بالطائف وخاصة بالجال والمثناة .
الاشراف العبادلة : وهم عقب الشريف عبد الله جد العبادلة بن أمير مكة الحسن (جد بد الحسن) بن محمد أبو نمي الثاني أميرها (جد آل أبي نمي الثاني) بن بركات أميرها بن محمد أميرها بن بركات أميرها بن حسن أميرها بن عجلان أميرها بن رميثة أميرها بن محمد أبي نمي الأول أميرها (جد آل أبي نمي الأول) بن أبي سعد الحسن أميرها بن علي بن قتادة .
ومساكنهم بمكة المكرمة ومنهم بالطائف واوديته وفى رنية والاحسبة والليث ومنهم فى عالية نجد ومنهم بمصر والاردن .
الاشراف ذوو بركات : وهم عقب الشريف بركات الثالث بن محمد أبي نمي الثاني بن بركات بن محمد بن بركات بن الحسن بن عجلان بن رميثة بن محمد أبي نمي الأول بن أبي سعد الحسن بن علي بن قتادة .
وجلهم يسكنون بوادى فاطمة ومنهم بمكة المكرمة والمدينة المنورة .
الاشراف ذوو حراز : وهم عقب الشريف حراز بن أحمد بن محمد أبى نمي الثاني بن بركات بن محمد بن بركات بن الحسن بن عجلان بن رميثه بن محمد أبى نمي الأول بن أبو السعد الحسن بن على الأكبر بن قتادة .
سكان الحرازية بين جدة وبحرة ومنهم بمكة وجدة ودوقة بالقنفدة .
الاشراف المناديل : من عقب الشريف منديل بن حيدر بن أحمد بن محمد بن أبى نمي الثاني بن بركات بن محمد بن بركات بن الحسن بن عجلان بن رميثة بن محمد أبي نمي الأول بن أبى سعد الحسن بن علي الأكبر بن قتاده .
ومساكنهم بقوز بلعير ومنهم بمكة والليث .
الاشراف أل خيرات : هم ذرية الشريف خيرات بن شبير ابن بشير بن محمد أبي نمي الثاني بن بركات بن محمد بن بركات بن الحسن بن عجلان بن رميثة بن محمد أبي نمي الأول بن أبي سعد الحسن بن علي الأكبر ابن قتادة .
سكان المخلاف السليماني(منطقة جازان) وبعض تهامة اليمن .
الاشراف الحرث : وهم عقب الشريف محمد الحارث بن الحسن بن محمد أبو نمي الثاني بن بركات بن محمد بن بركات بن الحسن بن عجلان بن رميثة بن محمد أبونمي الأول بن أبو سعد الحسن بن علي الأكبر بن قتادة .
ويسكنون المضيق بمكة وجلهم الان بمكة ومنهم بالخرمة .
الاشراف الشنايرة : وهم عقب الشريف شنبر بن حسن بن محمد أبي نمي الثاني ابن بركات ابن محمد ابن بركات ابن الحسن ابن عجلان ابن رميثه ابن محمد أبي نمي الأول ابن أبو سعد الحسن ابن علي الأكبر ابن قتادة .
ويسكنون بين مكة المكرمة والطائف ولهم فى ميقات يلملم (( السعدية )) قرية تعرف باسمهم .
الاشراف ذووجازان : وهم عقب الشريف جازان بن قايتباي بن الحسن بن محمد أبي نمي الثاني بن بركات بن محمد بن بركات بن الحسن بن عجلان بن رميثة بن محمد أبي نمي الأول بن أبي سعد الحسن بن علي الأكبر بن قتادة .
ويسكنون بوادى البجيدى ومنهم فى سراة الطائف الغربية .
الاشراف المناعمة : هم عقب الشريف عبدالمنعم بن الحسن بن أبي نمي الثاني محمد بن بركات بن محمد ابن بركات بن الحسن بن عجلان بن رميثة بن أبي نمي الأول محمد بن أبي سعد الحسن ابن علي الأكبر بن قتادة .
ويسكنون بوادى فاطمة بقرية المبارك والريان ومنهم بمكة .
الاشراف الغوالب : وهم عقب الشريف غالب بن محمد بن مساعد بن مسعود بن حسن بن الشريف محمد أبو نمى الثاني محمد بن بركات بن محمد بن بركات بن حسن بن عجلان بن رميثة بن محمد أبي نمي الأول بن أبي سعد الحسن بن علي الأكبر بن قتادة .
وهم حاضرة يسكنون محلة العقيق بالطائف
ملاحظة مهمة : ((الفرد من هذه الأسرة يعرف ب "الغالبي" ويشتبه لقبهم بلقب الأشراف آل غالب عقب الشريف غالب بن مساعد بن سعيد من الأشراف آل زيد. ))
الاشراف ذوو عنان : وهم عقب ا لشر يف عنان بن مغا مس بن رميثة بن محمد أبي نمي ا لأول بن أبي سعد ا لحسن بن علي الأ كبر بن قتا دة .
ويسكنون فى قرية الخوار ومنهم فى مكة المكرمة وجدة .
الاشراف العنقاوية : وهم عقب الشريف عنقا النموي الحسني بن وبير بن عاطف بن أبي دعيج بن محمد أبو نمي الأول بن أبي سعد بن علي بن قتادة .
ويسكنون بمكة المكرمة ووادى فاطمة بقرية أبى عروة ومنهم بالمدينة المنورة ومنهم فى صعيد مصر بمدينة قنا .
الاشراف المجايشة : وهم عقب الشريف محمد المجاش بن حسن بن سيف بن أبي نمي الأول بن أبي سعد الحسن بن علي الأكبر بن قتادة .
ويسكنون قرية البلهاء جنوب الليث ومنهه فى جدة .
الاشراف ذوو هجار : وهم من عقب الشريف هجار بن دراج بن معزي بن هجار بن وبير بن مخبار بن محمد بن عقيل بن راجح بن إدريس بن حسن بن قتادة .
ويسكنون ينبع النخل والبحر ونهم يالمدينة المنورة ومكة المكرمة وجدة والرياض .
[ نبذة عن الشريف قتادة بن إدريس رحمه الله ]
توفي عام 617 او 618 وولد عام 527 هجري في قرية العلقمية ونشأ في بيت صالح وتعلم فنون القتال ولما كبر صار شيخا لقومة واستولى على ينبع والصفراء .
[ العلاقة الوطيدة بين الإمام المنصور بالله عبدالله بن حمزة والشريف قتادة بن إدريس ]
وهنا مقتطفات من كتاب السيرة المنصورية من تأليف أبي فراس بن دعثم من خلص أصحاب الإمام المنصور بالله عبدالله بن حمزة بن سليمان بن حمزة بن علي بن حمزة بن الإمام النفس الزكية الحسن بن عبد الرحمن بن يحيى بن عبدالله بن الحسين بن القاسم الرسي بن إبراهيم بن إسماعيل الديباج بن إبراهيم الشبه بن الحسن المثنى بن الحسن السبط بن علي بن أبي طالب عليهم السلام . ت614 ه
أحببت أن أورد ما يتعلق بأخبار أشراف الحجاز بصفة عامة والقتادات بصفة خاصة ، لما كان لأمير مكة الشريف ( أبو عزيز ) قتادة بن إدريس بن مطاعن بن عبد الكريم بن عيسى بن حسين بن سليمان بن علي بن عبدالله بن محمد الثائر بن موسى الثاني بن الإمام عبدالله بن موسى الجون بن عبدالله الكامل بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب عليهم السلام، لما كان له من منزلة عند الإمام المنصور بالله عبدالله بن حمزة عليه السلام ، وأيضا سنذكر ما كان بين الإمام عليه السلام من مراسلات مع أمير المدينة في وقته الشريف سالم بن القاسم بن المهنا الحسيني رحمه الله ، ونذكر ما قاله الإمام من الشعر في أبناء عمومته أشراف الحجاز من بني الحسن والحسين عليهم السلام .
ذكر مؤلف السيرة رحمه الله في ص62 من النسخة الصادرة من دار الفكر المعاصر ببيروت فذكر مانصه :-
" ووصلت كتب أبي عزيز قتادة بن إدريس تفوق مانرجوه. جدد البيعة على نفسه وعلى طائفة من بني حسن، عقبة بن يحيى فمن دونه . وقبضت الحقوق الواجبة من قبائل الحجاز من بلي وعدوان وجهينة ومزينة وهذيل وسليم وحرب وسايل الرس وعرض السيالة . ودخل الناس في دين الله أفواجا ، وكان المتولي لتجديد العهود وقبض الحقوق الفقيه العالم العابد الفاضل بهاء الدين علي بن أحمد الأكوع . وذكر أبو عزيز [ قتادة بن إدريس ] أنه فعل هذه الأفعال امتثالا للأوامر الإمامية [ يعني أوامر الإمام المنصور ] وطهر مكة من الأدناس ، وأنه يرسل السرية بعد السرية والعصبية بعد العصبية حتى يستحكم أمر اليمن والحجاز ، وتكون المطالبة في سواهما انشاء الله "
ومن شعر ذكره المؤلف للإمام المنصور بالله عليه السلام كان أنشأه إلى الأشراف من بني الحسن والحسين من أهل الحجاز بما فيها مكة والمدينة ... فقال عليه السلام ذاكرا أهم القرى والمدن في الحجاز متذكرا بعض الذكريات، بحكم أن هجرة آبائه كانت من المدينة ومن الرس بالتحديد .
ذكرت منازل الحي الكرام ***** وما يغني ادكار المستهام
بأعراض الحجاز فليت شعري ***** أتضرب في مسايلها خيامي
سقتها الغاديات بكل جون ***** بطيء السير محلول الحزام
سقى أم القرى ومنى وجمعا ***** وخيم في مشاعرها العظام
إلى أن قال :
فودا فالعقيق فحرتيه ***** فأرض سيالة بلد السلام
فحمى فالخليعات العوالي ***** فيثرب إذ جعلت بها خيامي
مهاجر خير خلق الله طرا *****ومنزل آله الغر الكرام
بني حسن وصيد بني حسين ****وأهل الصبر في يوم الصدام
إلى كم لا يزال لنا بريد ****وشعر واصل في كل عام
وأنتم لابثون لغير عذر ****وهل عذر يصد عن الإمام
أقول وقد تلاحقت المطايا **** مجاوزة إلى البلد الحرام
إذا عاينت لا لاقيت شرا **** سنا آيات زمزم والمقام
فخص لي بني حسن جهارا ***** وشم بني حسين بالسلام
أفي الإنصاف أني كل يوم ****** أرد الخيل دامية الحوامي
وأنتم لابثون إلى متى ذا ***** وفيكم كل عالية اللجام
ومنكم قائم يدعو إليكم ***** بصير بالحلال وبالحرام
صبور حين لا يلقى صبور *******حليف للصلاة وللصيام
يمد يمينه بالسيف طلق ***** كغرثان يمد إلى طعام
إلى أن غادروا صنعاء طوعا ****** وذاك الطوع من ألم الزحام
وقام خطيبكم يدعو إليكم ****** على الأعواد لايرميه رامي
وقدم جدكم قدام تيم ****** وكان أحق بالرتب الجسام
ألم يقتل وليدا يوم بدر ***** وخضب رأس عتبة بالحسام
ويوم سما له عمرو بن ود ***** وكان القرم معدوم المسامي
فقام له أبو حسن علي ***** مقاما جل ذلك من مقام
وكم والى كم التعداد جهلا ***** أيحسب حاسب ودق الغمام
أأرضى أن يكون أبو حسين ****** رباعيا وفي كفي حسامي ؟
معاذ الله ليس يكون هذا ****** ولما نحتسي جرع الزؤام!
ولم تهلك سيوف الهند صبرا *******وينتصف اللهام من اللهام
وترقل للقراع بنو علي ***** كإرقال المصاعب في السوام
إذا لم تغضبوا للدين جهرا ******* ولم تحموا عليه فمن يحامي
دعوها غضبة كسبت فخارا ****** فقد تحمي الكريم من الكلام.
.
.
فقوموا يا سراة بني علي ****** فليس المجد إلا بالقيام
وإلا فاحذفوها من قريب ****** وقولوا بعدها صم صمام
وقولوا اذهب وربك قاتلاهم ****** وهل سهم يشد بلا لؤام
واللؤ ام ريشة السهم ........
[ قصيدة الإمام المنصور عبدالله بن حمزة في الشريف قتادة بن إدريس ]
وأيضا لما رأى الإمام المنصور بالله عبدالله بن حمزة كتب الشريف قتادة بن إدريس ورأى أنه قد أخذ البيعة له من قبائل الحجاز ، وأنه قد وطد دعائم الدين المحمدي في أطهر بقاع الأرض ، أنشأ الإمام هذه الأبيات التي مدح فيها أبو عزيز وكذلك يستحثه على إمداده بجيوش لتوسيع الحكم الزيدي في اليمن وتهامة : فقال عبدالله بن حمزة عليه السلام :
ألا أبلغا عني على بعد داره
قتادة والفتح والمبين يشيع
بأن الكماة الصيد قصافة القنا
أتتها جموع منهم وجموع
وصارت لنا صنعاء دارا وهجرة
وجاء لنا فتح بذاك سريع
وقدنا إلى شطي ذمار فوارسا
عليها من الصبر الكريم دروع
يقودهم يحيى بن حمزة إنه
ضرور الأعادي للصديق نفوع
فتى ضمه من جانبيه كليهما
حماة أباة سادة وفروع
فلم يثن رأسا من جبال سمارة
وشاع له ذكر هناك رفيع
وقد ألقت الأفلاذ أهل تهامة
وجاء إلينا قائد وشفيع
ولم يبق دون الملك يا آل هاشم
لنا ولكم في ذي البلاد منوع
وقد قام داعيكم على كل منبر
سميعا فهل بعد السماع هجوع
ولان شهاب بعد طول جماحه
وأصبح شمل الحي وهو جميع
وبايعت الأجناد طوعا وحافظت
ولا يتساوى حافظ ومضيع
فقل لأبي الأضياف أعني قتادة
فتى بان منه العتق وهو رضيع
ليهنك أن أصبحت تدعو إلى الهدى
وجودك مبذول وأنت منيع
جمعت لنا شمل العشيرة بعدما
تشعبت واعتال الجميع نزوع
وصلت - فلا شلت يداك - حبالها
وأنت وصول للأمور قطوع
لك الشرف الغر الذي خضعت له
رقاب ولم يسبق لهن خضوع
أراعي أسود الغاب هذي عجيبة
متى كانت الأسد الغضاب تهيع
نهضت لتطهير المشاعر والصفا
وزمزم من حيث الحمام وقوع
وحيث ينيخ الوافدون مطيهم
بأوجههم من لفح الهجير سفوع
ليهنك أن طهرت مكة بالقنا
وأن جناب الجود منك مريع
كذا فليكن آل النبي محمد
وإلا فبعض المنتمين ولوع
فقم غاضبا لله قومة ثائر
يرد صبور القوم وهو جزوع
فأنت لداعي الحق حصن ومعقل
وسيف حسام قاطع وقطيع
نماك حليف المجد نجل مطاعن
فطعنك موت في الحبيب فجوع
متى نمت عن حرب متى نمت عن علا؟
فذكرك بالفعل الجميل يشيع
وخيلك في شرق وغرب مغيرة
كواسب لا ينمو لهن صريع
وما طهرت أهل الحجاز من الخنا
إلى أن سقى أرض الحجاز نجيع
فأرسل لنا منها ثمانين فارسا
وعشرا وعشرا فالإياب سريع
ففي اليمن الخضراء ملك مسيب
وجند لأمر الآمرين مطيع
وعندي أنا من دون خمسة أشهر
وأرضك مصطاف لنا وربيع
وقد جمع الله المهيمن شملنا
بكم وجفون الظالمين هموع
فنحن الصميم من ذؤابة هاشم
وفي كل جسم هامة وضلوع
ألسنا نرد الملك يقرع سنه
وزرق العوالي في الأكف شروع
لنا دوحة زيتونة نبوية
لها ثمر حلو الجنا وفروع
إذا نحن لم نحي الهدى فمن الذي
يقوم به أم من إليه نريع؟
أبونا رسول الله أكرم من مشى
فمن يشتريها سنة ويبيع
ثم قال مؤلف السيرة رحمه الله :
" وحدثني الفقيه الفاضل بهاء الدين على بن أحمد الأكوع قال : لما وصل كتاب الإمام مع الشعرين إلى مكة حرسها الله تعالى ، دخلت أنا والشريف السيد عقبة بن يحيى بن الإمام إلى أبي عزيز وهو بدار الإمارة عند باب بني شيبة وذلك بعد مهبط الحاج من منى ، فسلمت إليه الكتاب فأخذه بيمينه وقبله ووضعه على رأسه ، وأمرني بفضه وقراءته ، فابتدأت في القراءة ، ودخل ولده حنظلة ومعه رجل وصل من بغداد من خواص خليفتها ، فقال له أبو عزيز : أنا على حاجة ، فتنحيا عنا إلى ناحية من المجلس ، ففعلا ، واستمررت في القراءة حتى أتيت على آخرها في الكتاب والشعرين، فأعجب بما سمع ، وأظهر المسرة ، وشرعنا في حديث من ذكر الإمام عليه السلام. فقال حنظلة : إنا نحب قضاء حاجة، فقال أبو عزيز : دعنا من أخبارك ، فإنا في خير مما جئت به . قال الفقيه : وكنت قد قرات عليه الكتب المتقدمة الواصلة من الإمام عليه السلام في شهر الله الأصم رجب من سنة ثمان وتسعين وخمسمائة ، فحلف بالله يمينا مؤكدة مغلظة أني باق على طاعة الإمام ، ممتثل أوامره ، أدين الله تعالى بولايته ومحبته .... "
===========================
[ بين الإمام المنصور بالله عبدالله بن حمزة وبين أمير المدينة الشريف سالم بن القاسم بن المهنا الحسيني ]
وذكر مؤلف السيرة رحمه الله حاكيا مكاتبة الإمام ابن حمزة لأمير المدينة الشريف سالم بن القاسم بن المهنا الحسيني ، فقال ما نصه :
" وفد إليه شريف حسيني من مدينة الرسول صلى الله عليه وآله بكتاب من الشريف سالم بن القاسم بن المهنا الحسيني صاحب المدينة يستطلع الأنباء والأخبار، ويتعرض للمكاتبة والأوطار ، فأمرني الإمام عليه السلام بإجابته ، فصدرت الكتاب ، وكتب في آخره :
( لقد بلغنا أن في حرم جدك رسول الله صلى الله عليه وآله ما يسوؤنا من الملاهي والمعاصي وشرب المسكر، وعدوان السفهاء على الزوار بسرق الأمتعة، فما عذرك وأنت وليه والقائم عليه ولك من وراثة النبوة ما يتضاعف عليك به التكليف ، ويتضاعف بالتزامه الأجر . فتيقظ أيدك الله بتوفيقه .
وقد بلغنا ما بينكم وبين الشريف الأمير أبي عزيز [ يعني قتادة] أعز الله الجميع، وجمع شملهم من قطيعة الرحم وسفك الدماء والتعرض لما يقع التدابر والتهاجر، وما هذا يليق بتلك المعارف والأصول الزكية والمنابت النبوية والمناصب العلوية. وإذا أردتم الحق جميعا لم تختلفوا وإذا أردتم الباطل فلا خير في الجميع لأنه لا يليق بأهل هذا البيت إلا الصلاح واقتفاء الأثر، ولا تلحق الذرية الطيبة السلف الصالح إلا بذلك. قال الله تعالى } والذين آمنوا واتبعتهم ذريتهم بإيمان ألحقنا بهم ذريتهم وما ألتناهم من عملهم من شيء كل امرئ بما كسب رهين {. وقد تقدمت منا مطالعة إليكم ، وما رجع منها جواب، وكدنا أن ننفد في ذلك وإن كانت الغيوب محتملة والظن جميلا .
واعلم أيدك الله أنه إذا اجتمع أهل البيت سلام الله عليهم ، فقد كثرهم الله تعالى واستجاب دعوة جدهم صلى الله عليه فيهم حيث قال لعلي وفاطمة سلام الله عليهما وعلى الطيبين من آلهما : " جمع الله شملكما ، وأطاب نسلكما، وأخرج منكما كثيرا طيبا " . فالحمد لله كثيرا نالوا أغراضهم ، وجددوا معالم دينهم ، وكبتوا أعداءهم ، وهم لايفتقرون إلى جند من غيرهم إذا اجتمع شملهم، فاجتهد في لم جمع الشمل ولم الأمر .
وبلغنا أنكم بدأتم بداءة جيدة ، وفيها طيبها وشذاها ، ونزهتها ومتعتها ، ولكنا نخشى الجفوة وقلة المعرفة بسير الآباء ، وعلوم السلف الصالح من الأئمة النجباء سلام الله عليهم . فلا تقع غفلة عن طلب العلم واقتباسه فإن به يستضاء في الظلمات، وتحل الشبهات، وتفك المشكلات ، وتعلو الدرجات ، ولو جاء من ناحيتكم إلينا من تكون له رغبة في العلم ، وحرص في طلب الخير فلا ضير . وقد قال تعالى : { فلولا نفر من كل فرقة منهم طائفة ليتفقهوا في الدين ولينذروا قومهم إذا رجعوا إليهم لعلهم يحذرون }. "
[ التاريخ .......... قد يكون مفيدا لمعرفة مذهب أهل البيت الحق .. وما كان أغلب أهل البيت عليه في الدين ]
تحياتي للجميع
Страница 91