كاس بمسك رضا به مختوم
فقال لي: لله درك من حافظ للسحر الحلال، وملاحظ لبديع الدرر واللآلي الغوال، فهل تحفظ أبياتا غير هذه في الغزل، يضرب بها في بابها المثل؟ فقلت له: يا مولاي، إني وإن كنت لست من فرسان هذا الميدان، ولا من رجال المعاني والبيان، إلا أني أتطفل على موائد هؤلاء الفضلاء الفحول، وإن كان تشبهي بهم ضربا من الفضول، وأنشدك من درر ابن نباتة المصري، ما بعقود الجمان يزري:
لا ورشف اللمى ولثم الخدود
ما عذولي عليك غير حسود
هائم في هواك مثلي ولكن
دفع الوهم عنه بالتفنيد
يا مليحا طرفي به في رياض
وفؤادي في النار ذات الوقود
لا تسل عن مسيل دمعي بخدي
قتل الدمع صاحب الأخدود
Неизвестная страница