نحرالثقافة اليمنية من الوريد إلى الوريد وفي يوم عيد وبمباركة شاعرنا الدكتور سلطان الصريمي وا لأستاذ أحمد العواضي .. ببرنامج أيطياف وذكريات الذي بثته فضائيتنا وشاهده العالم كله ... تفاجأت بشابة مليحة لها أسمال يمانية وملامح يمانية فلما نطقت وياليتها لم تفعل .. بان المخبى .. وأفصحت عن لهجة كانت ترددها وأنا أضحك وأبكي .. أرثي وأبتسم أرثي لثقافتنا وأبتسم لغباء مشرفي البرنامج .. اللهجة كانت تجميع من لهجات الشام والعراق ومصر ... وتهئ لي في البداية أن تلك اللهجة ربما هي ما أصطلح عليه كدارج ضمن الوحدة العربية التي نودي بها منذ أكثر من نصف قرن ... وأستطعت أن أستخلص منها كلمة تشتي أي تريد وهي كلمة يمنية .. لكن الوضع أزداد سؤا عندما قدم فنان ليؤدي وصلة غنائية قيل أنها للمرشدي ... وكانت الأغنية ليه بس تزعل للمرحوم محمد سعد عبد الله الذي هو أشهر من نار على علم ببلادنا . . . وتمنيت أن المليحة في الخمار المزركش اليمني تصمت وتؤدي عملها بطريقة التمثيل الصامت ، هي مليحة وملابسها يمنية ... لكنها عندما تتكلم تثير حنقي وسخطي ... ولست أعلم لم عمد مخرج البرنامج لمثل هذه الفتاة . . هل تأسيا بأهل حمص الشام عند إنعدام من هو مؤهل بالصوت الحسن الذي يشترطونه للأذان ولم يجدوا بغيتهم إلا في ذمي فأجزلوا له العطاء ليأذن .. وكانت الورطة عند وصوله لعبارة أشهد أن محمد رسول الله حيث أستبدلها بأشهد أن أهل حمص يشهدون أن محمد رسوالله .. وهكذا أستمر البرنام من مزلق لآخر حتى قام الأستاذ أحمد العواضي بإستعراض شعراء اليمن المبرزين في الخمسينات والستينات . . وخانته المعلومة فأسقط أبرزهم .. وهو الأديب والشاعر والفنان والفيلسوف عبد الله هادي سبيت الذي زال حيا بتعز .. أطال الله عمره . . تقوقع العواضي بصنعاء وضواحيها ولم يميز سوى المحضار .. ولعلنا نذكر العواضي أن كلمات هزت خصور الناحلات الخرد الغيد .. وهزت المشاعر وأدمت المقل .. صالح نصيب ، مهدي حمدون ، ومن ومن .. يجب على من يحاول معرفة الشعر الحميني المعاصر أن يشير للحج وكفى .. هي خزان التراث اليمني ا لمعا صر .. هذا إذا تجاوزنا الكثير من النوابغ بعدن أو إختصارناهم بلطفي جعفر أمان ... ومع هذا أشد ما كان يغيضني وقفة الصريمي السلبية وعدم إدلائه بدلوه وهو الشاعر .. . سلطان كم في جعبتي نصايح وكم ورم قلبي من الفضايح وكم شاسامح .... سلطان واسلطان ... حقا كان البرنامج طيف كئيب وذكريات مريرة .
Страница 116