وتذكرني حكاية مغترب يمني مع القهوة ... الجئته سنوات القحط أن يعمل خادما بمنزل أحدهم ،، تفاجاء بمن يلقي عليه دروسا في علم ا لقهوة .. كان ذلك الملقن أو الأستاذ يختم كلامه بقوله : أنتم يا ليمنة لاتعرفون عادات العرب ولاتعرفون القهوة والبخور ... وكاد صاحبنا أن ينفجر لولا جاجته الملحة وكان يتظاهر بالغباء المطلق ... حيث كان تعل مظاهر البهجة والسروروجه ذلك الملعم وهو يلقنه دروسا في فنون القهوة والبخور، وعليه فإن معلمنا هذا هو إستمراروتكريس لما يعاملنا به الإخوة الأشقاء ، وصاحبنا المغترب أشبه بما تقوم به السلطة ببلدنا مع فارق بالفهم حيث أن المغترب يعلم أنه يعلم بينما سلطتنا لاتعلم بأنها تعلم ... وهكذا ومن حسن الصدف وماجاد به الزمن علينا من نعمة المشاهدة للستلايت ومشاهدة قنوات المغرب العربي الكبير فأجدني أتمايل على صوت الدان لكن من موريتانيا ( شنقيط ) أو أرقص الرزحة ومن جنوب مراكش أو الجزائر .. أشم عبير اليمن بخور اليمن قهوة اليمن وملابس ا ليمن ونسيجه وحياكته وصباغه وحليه الفضية ، وببشر يفخرون صراحة بجذورهم اليمنية وأصولهم اليمنية وثقافتهم اليمنية، بعكس إخوتنا بالخليج وإدعاء البعض منهم أخيرا بنسبهم لحضارة نهر السند ، ومعهم حق فالكثير من البشر له ملامح القارة الهندية رغم الغترة والعقال القادتمان من ا لهلال الخصيب أو البشت الفارسي ..... إشتقت لشيئا من أرض ا لكنانة والشام فلم أرى بدا من العودة لفضائيتنا ... التي تجيد الإيثار ولاتقبل به بديلا ،، العروبة أولا ... لكن بمنطق معلمنا سا بق الذكر ..
Страница 178