Манзумат Мисбах Рави
منظومة مصباح الراوي في علم الحديث
Жанры
الوحدان405 أ/35 الوحدان - بضم الواو - جمع واحد وهم الرواة الذين لم يرو عنهم إلا راو واحد فلم ترتفع جهالة عينهم لأنها لا ترتفع إلا برواية شخصين فأكثر. وفائدة العلم بهذا النوع ظاهرة لأن المجهول - سيما مجهول العين - لا تقبل روايته إلا إذا عرف أنه صحابي فلا تضر الجهالة به لثبوت عدالة الصحابة وعدم الحاجة إلى التفتيش عن أحوالهم كما تقدم. وللإمام مسلم ابن الحجاج جزء صغير في معرفة الوحدان.
...وقد قال الحاكم بأن الشيخين البخاري ومسلم لم يخرجا لأحد من وحدان الصحابة. ذكر ذلك في كتابه المدخل إلى الإكليل ونقله عنه ابن الصلاح في المقدمة.406 لكن دافع عن الحاكم في نسبة هذا الكلام بالنسبة لرواية الصحابة إليه السخاوي في فتح المغيث.407 وأما البيهقي فتبع الحاكم في هذا المنقول عنه كما في السنن الكبرى حيث قال عقب حديث بهز بن حكيم بن معاوية بن حيدة القشيري عن أبيه عن جده مرفوعا "ومن كتمها فإنا آخذوها وشطر إبله عزمة من عزمات ربنا".
قال البيهقي:
أما البخاري ومسلم فإنهما لم يخرجاه، جريا على عادتهما في أن الصحابي أو التابعي إذا لم يكن له إلا راو واحد لم يخرجا حديثه في الصحيحين. ومعاوية ابن حيدة القشيري لم يثبت عندهما رواية ثقة عنه غير ابنه، فلم يخرجا حديثه في الصحيح.408
...ورد عليه العلامة ابن التركماني في الجوهر النقي كما نقله أحمد شاكر في شرح الألفية وقال بأن ذلك ليس من عادتهما:
فقد أخرجا حديث المسيب بن حزن في وفاة أبي طالب، ولا راوي له غير ابنه سعيد، وأخرج البخاري حديث مرداس (يذهب الصالحون) ولا راوي له غير قيس ابن أبي حازم. وأخرج حديث عمرو بن تغلب (إني لأعطى الرجل) ولا رواي له غير الحسن. وأخرج مسلم حديث رافع الغفاري، ولا رواي له غير عبد الله بن الصامت، وحديث أبي رفاعة ولا راوي له غير حميد بن هلال، وحديث الأغر المزني، ولا راوي له غير أبي بردة، في أشياء كثيرة عندهما من هذا النحو.409
والأمثلة التي ذكرها الناظم هي:
Страница 122