محدثاتها، وكل بدعة ضلالة (١) فعلى كل مسلم أن يجرد الإتباع لله ﷿ ورسوله ﷺ، ﴿قُلْ إِنْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ﴾ (٢) وأن يتجرد من أي متبوع سوى الله ورسوله، هذا ما كان عليه أصحاب رسول الله ﵃ طيلة حياة رسول الله ﷺ، وبعد انتقاله إلى الرفيق الأعلى سار أصحابه على المنهج النبوي، حذو القذة بالقذة، حتى ظهرت الفتنة، وما نتج عنها من ظهور بعض الفرق التي شقت وحدة المسلمين في المعبود والمتبوع والمنهج، لكن أهل السنة والجماعة ثبتوا على ما كان عليه رسول الله ﷺ وأصحابه ﵃ من التمسك بالكتاب والسنة، و﴿ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ﴾ (٣).
_________
(١) انظر (المستدرك على الصحيحين ١/ ١٧٤).
(٢) الآية (٣١) من سورة آل عمران.
(٣) من الآية (٢١) من سورة الحديد.
1 / 7