ثم أضافت وهي تتنهد: «أظن أن عليك رن هذا الجرس»، ففعل، وخرجت امرأة من غرفة خلفية. أخذتهم هذه المرأة إلى الطابق العلوي ثم إلى غرفة نوم، وقالت إنها سوف تحضر ماء لماري حتى تغتسل. وقالت إن الأولاد يستطيعون الاغتسال خارج النزل بالخلف عند حوض الماء، وتوجد هناك مناشف معلقة فوق شماعة.
قالت ماري لجيمي: «اذهب وخذ جوني معك، وسوف أبقي روبي وتومي هنا معي.»
قال جيمي: «لقد رأيت شخصا تعرفينه.»
كانت حفاضة الطفلة مبتلة، وكان على ماري أن تغيرها على الأرض وليس على الفراش. قالت ماري وهي جاثية على ركبتيها: «من هذا؟ من هذا الذي أعرفه؟» «رأيت بيكي جونسون.»
قالت ماري وقد أرجعت ظهرها إلى الوراء: «أين؟ أين بيكي جونسون؟ أهي هنا؟» «رأيتها في الغابة.» «إلى أين كانت ذاهبة؟ وماذا قالت؟» «لم أكن قريبا منها بالقدر الكافي لأتمكن من الحديث إليها. ولكنها لم ترني قط.»
قالت ماري: «أرأيتها بالقرب من المنزل؟ تذكر الآن، هل رأيتها بالقرب من المنزل أو بالقرب من حيث نحن الآن؟»
قال جيمي وهو يفكر: «كانت أقرب إلى حيث نحن الآن. لماذا تقولين بالقرب من المنزل طالما أنك قلت إننا لن نعود إلى هناك مرة أخرى؟»
تغاضت ماري عن ذلك، وسألت: «إلى أين كانت تذهب؟»
هز رأسه وكأنه رجل عجوز، وقال: «كانت تسير في هذا الاتجاه، وتوارت عن نظري في لحظة، ولم تكن تحدث أي صوت.»
ردت ماري وقالت: «هكذا يفعل الهنود. ألم تحاول أن تتتبعها؟» «كانت تطأطئ رأسها وهي تمشي بين الأشجار، ولم أتمكن من رؤيتها بعد ذلك، وإلا لكنت قد تتبعتها، وسألتها إلى أين تسير.»
Неизвестная страница