ظنت أنني أتحدث عن الجنس، ذلك الأمر الذي كنت أعتقد أنني لم أكن بحاجة لأي إرشادات أو طمأنة بشأنه.
وأوحت إلي نبرتها أنه ربما كان ثمة شيء منفر في إثارتي لهذا الموضوع وأنها لا تنوي تقديم أي إجابة كاملة بشأنه.
كان انضمام الخالة تشارلي إلينا كما فعلت في تلك اللحظة سيجعل إصدار أي تعليق آخر أمرا غير محتمل على أي حال.
قالت الخالة تشارلي: «ما زلت قلقة بشأن الأكمام. ترى هل ينبغي أن أقصرها ربع بوصة؟»
بعد أن تناولت قهوتها، عادت وقامت بذلك، وفكت تسريج كم واحد فقط لترى كيف سيبدو. ونادتني لكي آتي وأجرب الثوب مرة أخرى، وعندما فعلت، فاجأتني وراحت تنظر بتمعن في وجهي بدلا من ذراعي. كانت تطبق على شيء في قبضة يدها كانت تريد أن تعطيه لي؛ ففردت يدي وهمست لي قائلة: «خذي هذا.»
أربع ورقات من فئة الخمسين دولارا.
قالت وهي لا تزال تتحدث بهمس مرتعش متعجل: «إذا غيرت رأيك؛ إذا كنت لا ترغبين في إتمام الزواج، فسوف تحتاجين إلى بعض المال للهروب.»
حين قالت «إذا غيرت رأيك»، ظننت أنها تمازحني فقط، ولكن حين وصلت لعبارة «فسوف تحتاجين إلى بعض المال»، أدركت أنها كانت جادة فيما تقول. وقفت متحجرة في ثوبي المخملي يراودني شعور بالألم في صدغي، وكأني قد تناولت جرعة من شيء بارد أو حلو جدا.
شحبت عينا الخالة تشارلي من الانزعاج مما قالته لتوها، ومما كان لا يزال لديها لتقوله، بمزيد من التشديد، رغم أن شفتيها كانتا لا تزالان ترتعشان. «ربما لا تكون تلك هي التذكرة المناسبة لك.»
لم يسبق لي أن سمعتها تستخدم كلمة «تذكرة» بهذه الطريقة من قبل؛ فقد بدت وكأنها كانت تحاول التحدث بأسلوب فتاة شابة، كان الأسلوب الذي كانت تعتقد أنني أتحدث به، ولكن ليس لها.
Неизвестная страница