فأطلقت السيدة هاموند ضحكة أقرب إلى العواء قائلة: «ميني؟ من أين جاء لك أن اسمها ميني؟»
فقال السيد هاموند، إيفان، متحدثا بصوت حالم مصطنع: «ميني، هل تستمتعين بوقتك يا ميني؟»
قلت بصوت قصدت أن أجعله مصطنعا كصوته: «أوه، نعم.» كنت مشغولة برفع كرات اللحم السويدية الصغيرة من الموقد وأردت أن أزيح السيد هاموند من طريقي تحسبا لوقوع بعضها مني؛ فقد كانا سيعتقدان أن تلك مزحة كبيرة وقد يبلغان عني السيدة مونتجوي، التي بدورها ستجعلني ألقي كرات اللحم التي سقطت وتنزعج من الفاقد من الكرات. فلو كنت وحدي حين حدث ذلك، لكان بإمكاني أن أزيلها عن الأرض بالجاروف فحسب.
قال السيد هاموند: «عظيم.»
قالت السيدة هاموند: «لقد كنت أسبح حول المنطقة. إنني أطور أدائي لكي أسبح حول الجزيرة بأكملها.»
فقال السيد هاموند: «تهانئي لك»، وقالها بنفس الأسلوب الذي قال به «عظيم.»
تمنيت لو لم يكن صوتي بهذه النبرة المرحة والمضحكة، كنت أتمنى لو حاكيت نبرته الشديدة الارتياب والحنكة.
قالت السيدة هاموند، كارول: «حسنا إذن، سوف أترك الأمر لك.»
كنت قد بدأت في وضع أعواد الأسنان في كرات اللحم وترتيبها على أحد الأطباق حين قال إيفان: «أتريدين بعض المساعدة؟» وحاول أن يفعل مثلما أفعل، ولكن أعواد الأسنان الخاصة به لم توضع على نحو مناسب، مفككة كرات اللحم على النضد.
فقال: «حسنا»، ولكنه بدا وقد فقد تسلسل أفكاره؛ ومن ثم انصرف بعيدا وتناول كأسا أخرى، وقال: «حسنا يا ميني.»
Неизвестная страница