فما الذي يحدث في هذه الحالة؟
لنفرض أن الأرض، وبالتالي الجهاز، ساكنة بالنسبة إلى الأثير، أي ساكنة سكونا «مطلقا» عندئذ يظل المساران، بعد تنظيمهما بحيث يحدثان في وقت واحد، مقترنين في الزمان، وتظل الحافات الضوئية المتداخلة في نفس مواضعها.
ولكن، لنفرض على العكس من ذلك، أن الأرض والجهاز - كما تقول نظرية «كبرنك» - متحركان، أي أن موقعهما بالنسبة إلى الأثير يتغير، ولنفرض مثلا أن الأرض والجهاز يتحركان في اتجاه السهم س. فخلال الوقت الذي يستغرقه الضوء ليسير من ع إلى ك، ثم من ك إلى ع، تكون النقطة ع قد انتقلت بالنسبة إلى الأثير؛ فلا يكون المسار الذي يقطعه في الأثير الشعاع الراجع إلى ع هو ع ك، ع، وإنما ع
1
ك ع
2
بحيث تمثل النقطتان ع
1 ، ع
2
الموقعين اللذين يحتلهما ع في الأثير في بداية ونهاية مسار الشعاع ويكون شكل الضوء الذي يرسمه الأثير غير مطابق للشكل المادي للفرع ع ك في الجهاز. فالثاني خط مستقيم، والأول مثلث متساوي الساقين ارتفاعه هو هذا الفرع.
Неизвестная страница