Логика Ишрака у Сухраварди

Махмуд Мухаммад Али d. 1450 AH
85

Логика Ишрака у Сухраварди

المنطق الإشراقي عند السهروردي المقتول

Жанры

أولا:

من حيث الكيف: يرد السهروردي القضايا السالبة إلى القضايا الموجبة، وذلك كما يذكر الشيرازي: «بأن يجعل السلب في المحيطة جزء المحمول والموضوع، حتى لا يكون لنا إلا قضية، أما جزء المحمول وذلك بأن يجعله بعد الرابطة لأنه إذا وضع قبلها كان قاطعا للنسبة.»

92

يقول السهروردي: «السالبة هي أن تكون سلبها قاطعا للرابطة، وفي العربية ينبغي أن يكون السلب مقدما على الرابطة لينفيها؛ لقولهم: زيد ليس كاتبا.»

93

وهذه القضية عند السهروردي، كما يذكر الشيرازي، هي السالبة، لكن إذا ارتبط السلب بالرابطة، فصار أحد جزءيها (الموضوع والمحمول)، حينئذ يكون الربط الإيجاب باقيا، كأن يقال مثلا: زيد هو لا كاتب. وقد أصبح السلب جزء المحمول؛ فالمحمول الآن ليس إذن كاتب، بل - لا كاتب، وحينئذ تسمى القضية معدولة.

94

إذن رد السهروردي جميع القضايا السالبة إلى قضايا موجبة معدولة الموضوع والمحمول، وعلى هذا تصير القضايا كلها موجبة كلية ضرورية، وهذا يعني رد الفرع إلى الأصل؛ فالسلب فرع والإيجاب أصل، والسهروردي يبحث عن الأصول لا عن الفروع. والمعرفة الإشراقية أصل المعرفة الإنسانية، إذا كان السلب جزءا للموضوع أو المحمول لم يكن قاطعا للنسبة؛ فالإيجاب قطع والسلب ظن، والإيجاب ثابت عيني، أما السلب فهو في الذهن فقط وليس في الخارج؛ فالمعرفة الإشراقية إذن لا سلب فيها، بل كلها إيجاب، وهي لا تسلب صفة الوجود، بل تعطيه صفات الإشراق إيجابا لا سلبا.

95

ثانيا:

Неизвестная страница