Логика Ишрака у Сухраварди

Махмуд Мухаммад Али d. 1450 AH
79

Логика Ишрака у Сухраварди

المنطق الإشراقي عند السهروردي المقتول

Жанры

73

وفي هذا يقول السهروردي:

74 «من ذكر ما عرف من الذاتيات لم يأمن وجود ذاتي آخر غفل عنه، وللمستشرح أو المنازع أن يطالبه بذلك. وليس للمعرف حينئذ أن يقول لو كانت صفة أخرى لاطلعت عليها؛ إذ كثير من الصفات غير ظاهرة.» ويستطرد فيقول: «لأن الحقيقة إنما تكون عرفت؛ إذا عرف جميع ذاتها، فإذا انقدح جواز ذاتي، لم تكن معرفة الحقيقة متيقنة، بل تكون مشكوكة.» ويقرر فيقول: «إن صاحب المشائين - أي أرسطو طاليس - اعترف بصعوبة الإتيان بالحد.»

75

وهنا يتضح أن السهروردي يتأدى إلى التصريح بأن الإتيان - كما التزم به المشاءون؛ أي تركيبة من الجنس والفصل - غير ممكن، وفي هذا يقول الشيرازي في تحليل ذلك: «إما بجواز الإخلال بذاتي لم يعرف، وإما بصعوبة تمييز الأجناس والفصول من اللوازم العامة والخاصة، ولهذا عدل المناطقة الأرسططاليسيون إلى الرسوم المؤلفة من الخواص.»

76

ومن ناحية أخرى يهاجم السهروردي التعريف الأرسطي القائم على الجوهر؛ حيث يقول «إن المشائين أوجبوا ألا يعرف شيء من الأشياء؛ إذ الجواهر لها فصول مجهولة. والجوهرية عرفوها بأمر سلبي، والنفس والمفارقات لها فصول مجهولة عندهم، والعرض - كالسواد مثلا - عرفوه بأنه لون يجمع البصر؛ فجمع البصر عرض، واللونية عرفت حالها؛ فالأجساد والأعراض غير مقصورة أصلا. وكان الوجود أظهر شيء لهم، وقد عرفت حاله. ثم إن فرض التصور باللوازم؛ فللوازم أيضا خصوصيات يعود مثل هذا الكلام إليها، وهو غير جائز؛ إذ يلزم منه - أي لا يعرف في الوجود شيء ما. والحق أن السواد شيء واحد بسيط، وقد عقل وليس له جزء آخر مجهول، ولا يمكن تعريفه لمن يشاهده كما هو أو من شاهده استغنى عن التعريف، وصورته في العقل كصورته في الحس؛ فمثل هذه الأشياء لا تعريف لها، بل قد تعرف الحقائق المركبة من الحقائق البسيطة، كمن تصور الحقائق البسيطة متفرقة فيعرف للمجموع بالاجتماع في موضع ما. واعلم أن المقولات التي حرروها كلها اعتبارات عقلية من حيث مقولتيها ومحمولتيها وبعضها المشتق منه؛ أي البسيط الذي منه أخذ المحمول بخصوصه أيضا صفة عقلية كالمضاف والأعداد بخصوصها - كما سبق - وكل ما يدخل فيها الإضافة أيضا، ومنها ما يكون في نفسه صفة عينية. أما دخوله تحت تلك المقولات لاعتبار عقلي، كالرائحة مثلا والسواد، فإن كونهما كيفية أمر عقلي معناه أن هيئة ثابتة كذا أو كذا، وإن كانا في أنفسهما صفتين محققتين في الأعيان. ولو كان كون الشيء عرضا أو كيفية ونحوهما يعد موجودا آخر، لعاد الكلام متسلسلا على ما سبق.»

77

ومعنى هذا أن: (1)

الجواهر لها فصول مجهولة، مثل النفس والمفارقات الأخرى الجوهرية. (2)

Неизвестная страница