Мансубат и Мандубат
المسنونات والمندوبات
وفيها: كان معاذ بن جبل رضي الله تعالى عنه إذا تهجد من الليل قال: اللهم قد نامت العيون، وغارت النجوم، وأنت حي قيوم، اللهم طلبي الجنة بطيء، وهربي من النار ضعيف، اللهم اجعل لي عندك هدى ترده إلي يوم القيامة إنك لاتخلف الميعاد.
وفيها: عن المغيرة بن حبيب قال: قال عبد الله بن غالب الحداني لما برز إلى العدو: على ما آسى من الدنيا فو الله ما فيها للبيت جذل ووالله لولا محبتي لمباشرة السير بصفحة وجهي، وافتراش الجبهة لك سيدي، والمراوحة بين الأعضاء والكراديس في ظلم الليل رجاء ثوابك، وحلول رضوانك، لقد كنت متمنيا لفراق الدنيا وأهلها، قال: ثم كسر جفن سيفه، ثم تقدم فقاتل حتى قتل، فحمل من المعركة وإن له لرمقا، فمات دون العسكر، قال: فلما دفن أصابوا من قبره رائحة المسك، قال: فرءاه رجل من إخوانه في منامه، فقال: يا أبا فراس، ما صنعت؟
قال: خير الصنيع، قال: إلام صرت؟
قال: إلى الجنة، قال بم؟
قال: بحسن اليقين، وطول التهجد، وظمأ الهواجر، قال: فما هذه الرائحة الطيبة التي توجد من قبرك؟
قال: تلك رائحة التلاوة والظمأ، قال: قلت أوصني، قال اكسب لنفسك خيرا لا تخرج عنك الليالي والأيام عطلا فإني رأيت الأبرار، قالوا: البر بالبر.
وفي الدر المنثور: عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ((إن آخر الليل في التهجد أحب إلي من أوله؛ لأن الله يقول: {وبالأسحار هم يستغفرون }[الذاريات:18])).
Страница 123